شهور طويلة من العزل المنزلى عاشها العالم طوال العام الجارى والسبب «كورونا»، ذلك الفيروس الذى أجبر الجميع على إعادة ترتيب حياته وأولوياته، وحتى يومنا هذا لايزال الخوف يسيطر على الجميع من فقدان حبيب أو إصابة عزيز، الكل ينتظر لحظة النصر على ذلك الفيروس اللعين الذى طال بقاؤه.
«اللقاح هو الأمل» ولاتغيير فيما نعيشه حالياً إلا بالتوصل إلى لقاح فعال، وهو السباق الذى دخلت فيه كل الشركات الكبرى العاملة فى قطاع الأدوية.. واليوم بدأت الخريطة تتغير ويبدو أن الأمل أوشك على أن يتحقق بعد أن أعلنت شركة فايزر الأمريكية عن نجاح تجارب لقاحها فى مرحلته الثالثة بنسبة ٩٠٪، وأعقب ذلك اعلان وزارة الصحة الروسية أن اللقاح الروسى «سبوتنك ٥» فعال بنسبة تزيد على ٩٠٪ وفقاً للملاحظات الأولية.
كل ذلك يأتى ضمن ١١ لقاحا تتصارع حالياً للفوز بكعكة اللقاح.
من جانبها رحبت منظمة الصحة العالمية بما أعلنته «فايزر» وفى الوقت نفسه أكدت أن اللقاح الروسى هو مجهود كبير وان كانت ترغب فى الاطلاع على كل ما يتعلق باللقاح.
وأكد ألبرت بورلا الرئيس التنفيذى لشركة فايزر للأدوية أنه سيتم إنتاج 50 مليون جرعة من اللقاح هذا العام، على مستوى العالم، وسيتم انتاج 1.3 مليار جرعة عالميا خلال العام المقبل.. وأضاف خلال مقابلة لقناة CNN : أنه عقب الإعلان عن لقاح فيروس كورونا بنسبة فعالية تزيد على 90%، بعد رصد النتائج الأولية للتجارب فى المرحلة الثالثة للقاح فإن قواعد اللعبة ضد الفيروس تغيرت بنسبة 90% وبات لدينا أمل بنسبة 90% فى أن يكون هناك أداة فى الحرب ضد وباء كورونا المستجد.
وأوضح أنه لم يتم تحديد وقت الحماية الذى يوفره اللقاح لمن يتلقاه من الإصابة بالفيروس وما زال هذا الأمر محل دراسة، وسيتم متابعة 44 الف شخص تلقوا اللقاح ضمن هذه الدراسة لمدة عامين لتحديد الاستجابة المناعية.
فى الوقت الذى اكدت فيه وزارة الصحة الروسية إعطاء اللقاح للعاملين فى المجال الصحى والمسئولين وغيرهم، بالإضافة إلى 40 ألف شخص خضعوا لتجربة اللقاح، ولم تنتظر الموافقات الطارئة وكذلك لقاح فايزر لم يحصل على الموافقات الطارئة.
ومحليا" أكدت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان تفاوض مصر مع شركة فايزر للحصول على ٢٠٪ من احتياجاتها، بالإضافة الى ٣٠٪ من احتياجات مصر من لقاح جامعة أكسفورد، بالإضافة الى اللقاح الصينى الذى سيتم تصنيعه فى مصر ولقاحين اخرين للصين محل تجارب فى مصر حاليا".
وأوضحت أنه لن يتم استيراد أى لقاح إلا بعد الحصول على الموافقات اللازمة والطارئة والتاكد من سلامته ومأمونيته، بالاضافة الى تعاقد إحدى الشركات الأدوية الخاصة المصرية على ٢٥ مليون عبوة من اللقاح الروسى ليصبح إجمالى تعاقدات مصر ٧٥ مليون جرعة ،(٢٥ مليونا اللقاح الروسى، ٣٠ مليونا لقاح اكسفورد، و٢٠ مليونا جرعة لقاح فايزر، ولم يتم الإعلان عن الجرعات التى ستحصل عليها من الصين، علما بأن كل فرد يحصل على جرعتين من اللقاح.
ورغم ان فايزر تمتلك مصنعا لها فى مصر إلا أن مصدرا" مسؤلا بوزارة الصحة لم يرجح تصنيعه فى مصر وذلك لأنه لكى يتم انتاج اللقاح فى مصر لابد من توافر مواصفات معينة فى المصانع المنتجة لهذه اللقاحات بخلاف الأدوية، وفى حين نية الشركة لانتاج اللقاح فى مصر لابد أن تستوفى هذه المواصفات وتنقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح لمصر.