ضمن حملة «نبي الرحمة» | الأشراف: النبي كان أكثر الناس زهدا في الدنيا

نقيب الأشراف السيد محمود الشريف
نقيب الأشراف السيد محمود الشريف

أكدت نقابة السادة الأشراف، أن بعثة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، كانت رسالة ربانية لإتمام مكارم الأخلاق.

وأوضحت نقابة الأشراف فى الرسالة الخامسة من حملة «نبي الرحمة»، أنه لم يكن النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، يفكر في الدنيا أو يكنز لها، ولم يبخل على أحد بنعمة أو يمنع عن أحد خيرًا.

وأوضحت نقابة الأشراف، أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه كان أكثر الناس زهدا في الحياة الدنيا، فاكتفى منها بتبليغ رسالته راضيا بحياته، وكان يكتفي بالتمر والماء في كثيرٍ من الأحيان فى طعامه وكان الخبز الذي يأكله من الشعير، ولم يكن يتكلف في لباسه ولم يترك شيئاً بعد وفاته.
 
وأشارت نقابة الأشراف، إلى أنه من أعظم أمثلة الزهد للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم التى نقلها لنا صحابته الكرام، أنه كما ثبت في صحيح البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: {لقَدْ تُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما في رَفِّي مِن شيءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ في رَفٍّ لِي، فأكَلْتُ منه، حتَّى طَالَ عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ}.

وتابعت النقابة : {من الطبيعى أن الزاهد فى الحياة يكون صبورًا عليها، وهذه الصفة التي لازمت النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فكلاهما مرتبط ببعضه البعض، وصبر الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، كان عظيما خاصة مع أذى المُشركين بعد اتهاماتهم له بالكذب والسحر، ولم يكل من الدفاع عن رسالته أو يصيبه اليأس من الأذى}، وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه "بيْنَما النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدٌ وحَوْلَهُ نَاسٌ مِن قُرَيْشٍ جَاءَ عُقْبَةُ بنُ أبِي مُعَيْطٍ بسَلَى جَزُورٍ فَقَذَفَهُ علَى ظَهْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ فأخَذَتْهُ مِن ظَهْرِهِ ودَعَتْ علَى مَن صَنَعَ.

وأوضحت النقابة: «ضرب الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أروع الأمثلة في الصبر على المنافقين من حوله وعلى فقده الأولاد والأحباب، إذ مات عمّه أبو طالب وماتت زوجته خديجة وماتوا جميع أولاده في حياته إلّا ابنته فاطمة وقتل عمه حمزة بن عبد المطلب، ولم يقم النبي بأى فعلة تنذر بيأسه».

وأطلقت نقابة السادةالأشراف، حملة «نبي الرحمة» صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ضد الحملات المسيئة التي نشرت مؤخرا بإحدى المجلات الفرنسية.

وقال السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، إن حملة «نبي الرحمة» ستكون إلكترونية للتوعية بأخلاق خير البرية صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وسيرته الطيبة الحسنة، وكيفية معاملته حتى لغير المسلمين، في ذكرى مولده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

وأكد نقيب السادة الأشراف، أن حملة «نبي الرحمة» صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، تتضمن التذكير ببعض صفات الرسول وأخلاقه وتعاليمه الكريمة التى نقلها لنا صحابته الكرام فى السيرة النبوية أو من خلال الأحاديث الشريفة.