ابتكار جديد| «بدلة ذات أجنحة» بمواصفات خارقة

بدلة ذات أجنحة
بدلة ذات أجنحة

انتقل لاعب القفز المظلي المحترف بيتر سالزمان، برياضة القفز بالبدل المجنحة، إلى آفاق جديدة مع أول نظام قيادة كهربائي لبدلة ذات أجنحة تصل سرعتها إلى 300/ساعة حيث قام بالتعاون مع شركة ألمانية عملاقة في مجال صناعة السيارات، على تحويل تصميمه ورؤيته من مجرد رسومات إلى مرحلة اختبار الطيران الأول.

وقام «سالزمان» بأكثر من 30 قفزة اختبارية بالبدلة عالية التقنية، قبل القيام بأول قفزة في العالم الواقعي، رفقة اثنين من زملائه يرتدون البدلة المجنحة الأخرى، بمساعدة المحرك الكهربائي والتصميم المبتكر، قدم «سالزمان» وزميلاه أداء رائعا في تشكيل جوي بديع، ثم قاموا بفتح مظلاتهم وهبطوا إلى الوجهة المستهدفة، بحسب ما نشرته «ديلي ميل».

كما قام «سالزمان» بمشاركة من فرق مهندسين وعلماء ديناميكا، بتطوير تصميم البدلة من خلال ربط حامل الصندوق بالبدلة، التي تضم مروحتين كربونيتين توفران قوة تبلغ 7.5 كيلو واط، وسرعة حوالي 25000 دورة في الدقيقة وإجمالي ناتج يبلغ 15 كيلو واط، لمدة خمس دقائق.

ونفذ عمل فريق من المهندسين في بادئ الأمر عمل تصميم مجسم صغير الجسم، يبلغ عرضه حوالي 40 بوصة، ومجهز بمراوح قطرها 5 بوصات، حيث بدت معًا، ووصفها «سالزمان» بأنها "غواصة صغيرة مستقبلية''، وقامت شركة BMW بتوفير الأدوات اللازمة لتصميم البدلة ونظام القيادة.

وتبين أن تم تشغيل حامل الصندوق بواسطة بطارية ليثيوم 50 فولت تزن حوالي 26 رطلاً ومجهزة أيضًا بوحدة تخزين الطاقة، ويسمح التصميم في توفير دفعة قوية تصل إلى 300كم/ساعة من خلال الخانق المتصل بالكم الأيسر.

وتم إجراء السلسلة الأولى من الرحلات التجريبية في نفق الرياح الأفقي للشركة الألمانية AEROLAB، للتحقق من صحة التصميم قبل نقله إلى التجارب في الهواء الطلق تحت السماء الرحبة.

جدير بالذكر أن تعود إلى القرن السادس الميلادي حيث كان يتم ربط الخارجين عن القانون في الصين بطائرات ورقية كنوع من العقوبة، إلا أن تحويل الغريزة البشرية والرغبة في الطيران تعود إلى عباس بن فرناس الذي قام بأول محاولة طيران شراعي في القرن التاسع الميلادي، وتوالت الابتكارات والتطوير للطيران والقفز المظلي، وفي عام 1990 تم طرح بدل ذات أجنحة ليرتديها هواة القفز المظلي

اقرأ ايضا|في زمن كورونا.. على طفلك تعلم هذه المهارات