بروفايل| صائب عريقات.. رحيل كبير المفاوضين الفلسطينيين

صائب عريقات
صائب عريقات

«كبير المفاوضين الفلسطينيين».. هكذا كان لقب صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي رحل عن عالمنا، الثلاثاء 10 نوفمبر، عن عمرٍ تجاوز الخمسة وستين عامًا.


وغيب الموت عريقات، بعد صراعٍ لم يدم طويلًا مع مرض «كوفيد-19»، الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، ليكون أحد ضحايا وباء كورونا حول العالم.

اقرأ ايضًا: وفاة صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية


ورحل عريقات تاركًا مسيرة حافلة طيلة حياته فيما يتعلق بخدمة القضية الفلسطينية، التي ظلت غايةً مهمة بالنسبة له شأنه شأن سائر الفلسطينيين.
 

نشأته
وُلد صائب عريقات في 28 أبريل عام 1955 في بلدة أبو ديس شرق القدس، التي تقع على مقربة من المسجد الأقصى المبارك، لينظره عن قرب منذ طفولته.


لم يكمل عريقات، وهو يافع تعاليمه في فلسطين بل في الشتات، وتحديدًا في الولايات المتحدة، التي سافر إليها وهو في سن السابعة عشر من عمره، مع والده، الذي أقام فترةً طويلة في بلاد العم سام.


وتلقى صائب عريقات تعاليمه الجامعية في الولايات المتحدة، وحصل على الشهادة الجامعية من جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية، كما حصل من جامعة برادفورد البريطانية على درجة الدكتوراه في دراسات السلام.

اقرأ ايضًا: خاص| ننشر آخر تطورات الحالة الصحية لصائب عريقات


عمله بالصحافة
ومن تفاصيل حياة صائب عريقات وهو شاب أنه امتهن مهنة الصحافة وخاض غمار العمل في بلاط صاحبة الجلالة، حين عمل صحفيًا في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عامًا.


انضم عريقات لحركة «فتح» الفلسطينية، وأول منصب وصل إليه كان وزير الحكم المحلي في أول حكومة شكلتها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.


كبير المفاوضين
وكان عريقات نائبًا لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُين رئيسًا للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994، وقد أفرزت تلك المفاوضات في النهاية عن توقيع اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وخلال مسيرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، كان عريقات من أكثر الأشخاص المقربين له، طيلة مسيرته النضالية حتى وفاته في نوفمبر عام 2004.

اقرأ ايضًا: إصابة صائب عريقات بفيروس كورونا 


وأصبح صائب عريقات في 4 يوليو 2015 أمين سر منظمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلفًا لياسر عبد ربه، ليكمل مسيرته ككبيرٍ للمفاوضين الفلسطينيين كما عُرف عنه.


وبرحيله تكون فلسطين قد فقدت قامة وطنية كافحت من أجل حقوق الشعب الفلسطيني ومن أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة.