عاجل

«حنان» أولى ضحايا كومبارس السينما

"حنان" أول ضحايا كومبارس السينما
"حنان" أول ضحايا كومبارس السينما

في ريعان شبابها، تتألق حيوية، وجمالا، أحبت السينما لدرجة العشق وفي صدرها شيطان لا ينام يتأجج الحب في قلبها متمنية أن تصبح في يوم من الأيام نجمة من نجمات السينما .

كانت تعيش وسط أسرة بسيطة، واختارت أن تعمل في أدوار صغيرة جدا، أو حتى كومبارس صامت، مادامت تظهر على الشاشة، وتكون وضعت أول خطوة على الطريق.

لم يغمض لها جفن، وتملكتها فرحة عارمة، عندما جاءها فرصة للعمل في مسلسل "بيت النتاش"، انفجرت أساريرها، وشعرت بأن أبواب الأحلام باتت قريبة منها، ولم تكن تعلم ماذا يخبئ لها القدر، وتوجهت إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، وكلها أمل في أن القادم أفضل، ومع أول صدمة، فوجئت بمعاملة يشوبها استهانة، واستهتار، بها، ولامبالاة، استمر التصوير حتى الساعة الثالثة فجرا، وانطلق صوت المخرج قائلا: خلاص انهارده".

أغرقت عيناها بالدموع، تحدق بالمكان لتجد النجوم، والنجمات  ينطلقون بسياراتهم الفارهة، ظلت جالسة  تنتظر سيارة الإنتاج التي ستستقلها، تملكتها الحيرة، وعصفت برأسها تساؤلات، حيث الوقت متأخر، ويصعب الحصول على وسيلة مواصلات، حتى عرضت عليها إحدى السيدات بتوصيلها لأول الطريق لإيجاد وسيلة مواصلات، تعيدها إلى منزلها.

المشهد يبعث بداخلها الرعب، ترتجف أناملها، من شدة الخوف، وفجأة ظهرت أمامها سيارة ميكروباص، ابتلعت ريقها، وكأنها الملاذ، وما إن أشارت لسائقها الذي توقف، واتخذت مكانها، وانطلقت عجلات الميكروباص تنهب الطريق نهبا، أخذت ترسل نظرات الرعب والخوف، حيث وقعت فريسة لثلاث ذئاب بشرية، وتوجهوا بها إلى أحد الطرق الصحراوية، وتناوبوا، اغتصابها، ولم يكتفوا بنهش عرضها، وتوسلاتها، ولم يرحموا ضعفها، وقاموا بقتلها دون رحمة أو هوادة، ولتكون أول ضحايا كومبارس السينما

أقرأ أيضا: مناقشة ديوان «بركان الوردة» وتكريم اللواء علاء عبدالظاهر