بسم الله

عودة كورونا!

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

الأعداد فى زيادة، ونحن فى غيبوبة مع فيروس كورونا. إحصائية أمس فقط كما أعلنتها وزارة الصحة والسكان تسجيل 239 حالة جديدة، ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس. حيث تنفذ الوزارة برنامجا للرصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية. طبعا غير الحالات التى لم يبلغ عنها وهى أضعاف هذا الرقم. الإحصائية تقول بوفاة 13 حالة جديدة، وشفاء وخروج 103 من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 100342 حالة من إجمالى إصابات 109201 حالة، و6368 حالة وفاة.
وبحسب بيانات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، فإن محافظات القاهرة، خاصة حلوان - شرق مدينة نصر - المطرية - المرج - الشرابية. والإسكندرية، خاصة منطقة المنتزه - شرق الإسكندرية - وسط الإسكندرية. والجيزة، خاصة أوسيم - الوراق - بولاق الدكرور - إمبابة أكثر المحافظات إصابة. وإذا كانت وزارة الصحة تتخذ أعلى إجراءات الاستعدادات لمواجهة الفيروس، فإن المواطن مهمل ومتقاعس. ولم تفلح معه عقوبة غرامة 4000 جنيه أو أكثر أو أقل. لابد من وعى وإدراك بمدى خطورة الوباء. وأن انتشاره كالنار فى الهشيم بيد المواطن نفسه. وأسأل: لماذا لا نتخذ احتياطاتنا الشخصية كارتداء الكمامة بشكل منتظم، وتنفيذ التباعد الاجتماعى، والتقليل من الاختلاط، إضافة إلى الطهارة والنظافة الشخصية وتناول الأطعمة المقوية للمناعة وهى من أرخص الأطعمة بمصر كالخضراوات.
أنا شخصيا وزوجتى وابنتى أصبنا بكورونا وخضعنا للعزل بمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، ومنَّ الله علينا بالشفاء، وكنا نشاهد بشكل شبه يومى جنازات لمتوفين بسبب كورونا يرحمهم الله جميعا، وكان منهم الفنانة القديرة رجاء الجداوى. وبمناسبة ذلك أرجو أن تستبدل وزارة الصحة كيس لف الموتى باللون الأبيض بدلا من اللون الأسود، والذى يسبب ألما شديدا لأهل المتوفى. صحيح لم تتقاعس وزارة الصحة وأطباء مصر وهيئة التمريض عن علاج فقير أو غنى، الكل أمامهم سواء فى المرض. بل وجب شكرهم جميعا على ما يبذلونه، إلا أن الأمر يحتاج نوعا من الفطنة والكياسة فى علاج المرضى ودفن المتوفين.
دعاء: اللهم ابعد عنا الوباء، واحفظ مصر وشعبها يا كريم.