تعد عملية «الساسي» من جراحات السمنة التي ظهرت حديثا ويتسائل المصابون بالسمنة المفرطة عن مدى مناسباتها له، فهي تجمع ما بين عملية تكميم المعدة وتحويل المسار حيث يتم إستئصال جزء من المعدة مع عمل وصلة بين المعدة والأمعاء وبالتالى فهي تجمع بين مميزات عملية تكميم المعدة وعملية تحويل المسار المصغر.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور محمود زكريا الجنزورى أستاذ جراحة السمنة والسكر بجامعة عين شمس، أن من خطوات عملية «الساسي» أنه يتم إجراء عملية الساسى عن طريق المنظار وذلك عن طريق فتحات صغيرة فى جدار البطن، ويتم فى عملية «الساسي» إستئصال جزء من المعدة مما يؤدى إلى تقليل كمية الطعام بشكل كبير بعد العملية كما يقل مستوى هرمون الجوع (هرمون الجريلين) Ghrelin في الدم بعد عملية «الساسي» حينما يتم إستئصال الجزء المسئول عن إفراز الهرمون من المعدة.
وقال الدكتور الجنزورى، إنه يتم في عملية «الساسي» تحويل مسار الطعام عن طريق عمل وصلة بين المعدة الجديدة والأمعاء الدقيقة وبالتالى جزء من الطعام يتجه إلى مسار الطعام الطبيعى والجزء الأخر يتجه من المعدة إالى الأمعاء مباشرة عبر وصلة تحويل المسار.
وأضاف الجنزورى، أنه يتم قص المعدة و عمل الوصلة بين المعدة و الأمعاء بإستخدام دباسات أمريكية حديثة ، كما يتم إجراء إختبار للتسريب فى اخر العملية، وتستغرق العملية من 45 إلى 60 دقيقة و يقيم الشخص فى المستشفى لمدة 24 ساعة فقط، ويبدأ المريض فى المشى بعد من ساعتين إلى 4 ساعات من العملية.
وأشار الدكتور محمود زكريا، إلى أنه يمكن العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية والعمل بعد من 5 إلى 7 أيام، كما يمكن البدء فى ممارسة رياضة المشي من 30 إلى 60 دقيقة يوميا بعد الخروج من المستشفى بيوم واحد، ويمكن للمرضى البدء في ممارسة رياضة السباحة بعد شهرين من تاريخ العملية.
ولفت دكتور الجنزورى، إلى أن هناك كثير من الأبحاث الطبية التى تجرى لدراسة نتائج عملية «الساسي» حيث مازلت عملية الساسى من عمليات السمنة التى لم تعتمد من قبل الفيدرالية الدولية لجراحات السمنة.
أقرأ أيضا: 4 فوائد البرتقال..وهذه سعراته الحرارية
