شيخ الأزهر لوزير خارجية فرنسا: نرفض الإساءة لنبينا

جانب من  المؤتمر
جانب من المؤتمر

عقدت مشيخة الأزهر لقاء بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، عصر اليوم الأحد 8 نوفمبر، على هامش زيارته إلى القاهرة.


وقال الإمام الأكبر خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي: حديثي بعيد عن الدبلوماسية حينما يأتي الحديث عن الإسلام ونبيه، صلوات الله وسلامه عليه.


وأكد أن تصريح وزير الخارجية الفرنسي في غضون الأزمة كان محل احترام وتقدير منا، وكان بمثابة صوت العقل والحكمة الذي نشجعه.


وأضاف أن المسلمون حول العالم (حكامًا ومحكومين) رافضون للإرهاب الذي يتصرف باسم الدين، ويؤكدون على براءة الإسلام ونبيه من أي إرهاب.


وأوضح أن الأزهر يمثل صوت ما يقرب من ملياري مسلم، وقلتُ إن الإرهابيين لا يمثلوننا، ولسنا مسئولين عن أفعالهم، وأعلنتُ ذلك في المحافل الدولية كافة، في باريس ولندن وجنيف والولايات المتحدة وروما ودول آسيا وفي كل مكان، وحينما نقول ذلك لا نقوله اعتذارًا، فالإسلام لا يحتاج إلى اعتذارات. 


وقال شيخ الأزهر: «وددنا أن يكون المسئولون في أوروبا على وعي بأن ما يحدث لا يمثل الإسلام والمسلمين؛ خاصة أن من يدفع ثمن هذا الإرهاب هم المسلمون أكثر من غيرهم».


واستكمل: «إذا كنتم تعتبرون أن الإساءة لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- حرية تعبير، فنحن نرفضها شكلًا ومضمونًا».
وأكد أن الإساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مرفوضة تمامًا، وسوف نتتبع من يُسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط. 


وأضاف: أوروبا مدينة لنبينا محمد ولديننا لـ ما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء.


وشدد شيخ الأزهر على أننا: «نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورًا؛ لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع».


يأتي ذلك على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة والتي تضمنت تعنتا واضحا ضد الإسلام والمسلمين.
وتطرق اللقاء التطرق إلى أزمة الرسوم المسيئة الأخيرة، وتوضيح من وزير الخارجية الفرنسى لما حدث، وذلك بعد تنديد الأزهر بالأحداث الأخيرة التى شهدتها فرنسا.


ويأتي وزير الخارجية الفرنسي برسالة من ماكرون لشيخ الأزهر يوضح فيها سبب تصريحاته ويؤكد من خلالها احترام فرنسا للأديان السماوية وضرورة التعاون المثمر والبناء في مواجهة الإرهاب والتطرف والاستعانة بخبرات الأزهر الشريف في ذلك“.
 وجاء الوزير الفرنسي على متن طائرة خاصة وتم إنهاء إجراءات وصوله باستراحة كبار الزوار بالمطار، وكان في استقباله عدد من المسئولين، وأعضاء السفارة الفرنسية بالقاهرة.

 


يذكر أن موقع وزارة الخارجية الفرنسية الرسمي، ذكر أنه من المقرر أن يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لودريان بشكل خاص مع نظيره سامح شكري وزير الخارجية المصري.


ووصل مطار القاهرة الدولي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 8 نوفمبر، جان إيف لودريان وزير الشئون الخارجية الفرنسية، في زيارة رسمية للبلاد يلتقي خلال مع عدد من المسئولين لبحث القضايا الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك بين مصر وفرنسا ولا سيما ليبيا، فضلًا عن عملية السلام في الشرق الأوسط والتطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

شاهد أيضًا: شيخ الأزهر لوزير خارجية فرنسا: نبينا محمد صاحب الفضل على أوروبا