قال عادل خطاب، المحلل السياسي الليبي، إن الاطراف الليبية حاليا تجري جولة أخرى من المفاوضات بحثا عن سبل لحل الأزمة ويحاولان إحلال السلام في ليبيا، إلا أن الدور حاليا غير مفهوم.
أقرا أيضًا .. إسبانيا ترحب بانطلاق أعمال منتدى الحوار السياسي الليبي
وأضاف "خطاب" خلال مداخلة هاتفية، لبرنامج "المواجهة" المذاع على قناة إكسترا نيوز، أنه حتى الآن لم يتم تحديد مصير علماء الاجتماع الروس الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني في ليبيا، على الرغم من أن هذا كان أحد أهم المتطلبات لتحقيق السلام في ليبيا.
وأشار إلى أن مصير عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه مجهول، لافتا الى أن موسكو تتمسك بضرورة الإفراج عن مواطنيها دون شرط، بينما تصر الميليشيات المسلحة على استخدامهم كورقة للضغط، لذا فإن الفترة المقبلة قد تشهد تحركات روسية أوسع.
وتابع :" على روسيا أن تبدي إصراراً أكبر وتناشد ممثلي حكومة الوفاق الوطني، الذين وافقوا سجن مكسيم شوغالي وسامر سويفان ، إلى أن يتم إطلاق سراحهم على الفور وأنه لا ينبغي لروسيا أن تتفاوض مع المتورطين في عمليات اختطاف واعتقال غير قانونية لمواطنين روس".
يذكر أن مكسيم شوغالي وسامر سويفان تم اعتقالهما مطلع عام 2019 عندما وصلا إلى ليبيا بدعوة من السلطات في طرابلس لتحليل الوضع السياسي في البلاد. بعدها تم خطف علماء الاجتماع عندما أدرك ممثلو الوفاق أن العلماء حصلوا على وثائق تشير إلى صلة حكومة الوفاق الوطني بالجماعات الإرهابية.
ونشرت وسائل الإعلام معلومات عن اتهام المخطوفين الروس بالتدخل في الانتخابات الليبية ، ولكن لم يكن هناك دليل على ذلك ولم يكن هناك سبب لاعتقالهم واحتجازهم.
وجرى احتجاز علماء الاجتماع في السجن منذ سنتين ، وخلال هذا الوقت أنفقت روسيا قدرًا هائلاً من الموارد الدبلوماسية والعسكرية لتحريرهم. لذلك ، من غير المرجح أن تتوقف روسيا في منتصف الطريق وتتخلى عن مواطنيها .
