بريطاني يتحدى الأشباح ويزور جزيرة «الموت» فى البندقية

بريطاني يتحدى الأشباح ويزور جزيرة الموت فى البندقية
بريطاني يتحدى الأشباح ويزور جزيرة الموت فى البندقية

السفر للمناطق المريبة أصبح هواية جديدة ومثيرة لدى الكثيرين ومنهم الإيطالي " ليدو" الذي زار مؤخرا 
جزيرة بوفيليا قبالة سواحل "البندقية" والمعروفة بـ "جزيرة الأشباح" التي تعرف بماضيها الأسود، كونها منفي سابق لأي شخص يعاني من أدنى أعراض الطاعون، فضلا عن احتوائها على مقبرة جماعية تضم حوالي 160 ألف ضحية حرقوا لوقف انتشار المرض.

ويعد أقرب تسجيل معروف عن جزيرة الطاعون أو جزيرة بوفيليا يأتي عام 421 م عندما فر الناس من بادوفا إلى الجزيرة هرباً من الغزوات البربرية، في القرن التاسع بدأ الناس يأتون للجزيرة وأصبحت تعج بهم، وفى في القرون التالية كانت هناك حروب كثيرة كانت من أجل جزيرة بوفيليا، وفي كثير منها إنتصر"البوفيليون" لكن في عام 1379 جاء إلى البُندقية هجوم من أسطول "جينوان" وتم نقل كل الناس من بوفيليا إلى جيديسا وظلت الجزيرة غير مأهولة بالسُكان في القرون التالية.

وفي عام 1527 عرضت الجزيرة كـ دير كبير لمجموعة من الرُهبان، لكنهم رفضوا هذا العرض، وفي عام 1661 عرضت على أحفاد السُكان الأصليين إعادة بناء منازل ومباني أجدادهم في الجزيرة، لكنهم أيضاً رفضوا ذلك وفي عام 1777 تحولت الجزيرة إلى مصحة نفسية وعامة، وفي عام 1793 كانت هُناك عدة حالات لإنتشار مرض الطاعون على إثنين من السُفن، وبالتالي تحولت الجزيرة إلى محطة للحبس المؤقت وأصبح هذا هو دورها الدائم إلى عام 1805 تحت حكم نابليون بونابرت حتى تم إغلاقها من جديد في عام 1814.

أما في القرن العشرين أسُتخدمت للحجر الصحي، ففي عام 1922 تم تحويل المباني إلى مستشفى للأمراض العقلية واستمر هذا حتى عام 1968 عندما تم إغلاق المستشفى والجزيرة، وهي لا زالت مغلقة حتى يومنا هذا سواء أمام السكان المحليين أو السياح في مدينة البندقية وبقيت تحت سيطرة الحكومة الإيطالية.

اقرا ايضا : «عفوًا نتيجك خاطئة» .. حالات تصبح فيها «مسحة كورونا» سلبية