لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدعاوى القانونية لوقف التصويت وإعادة فرز الأصوات من جديد في ولايات «ويسكونسون» وميتشيجان، قائلا إن الأصوات التي يتم فرزها حاليًا في بقية الولايات التي لم تنهي العد بعد «غير قانوني».
ووصف ترامب ما يحدث في الانتخابات بـ«التزوير».
وفي تصريحاته، يشير ترامب إلى الأصوات التي وصلت إلى هيئة فرز الأصوات بعد موعد إغلاق الصناديق يوم الثلاثاء 3 نوفمبر، موضحًا أن كل هذه الأصوات غير قانونية ولا يمكن حسابها.
اقرأ أيضًا: ترامب يتحدى نتائج الانتخابات بالدعاوى القضائية.. تعرف على الولايات
فأوضح في واحدة من تغريداته على موقع «تويتر» أنه سيصبح فائزا بسهوله، إذا تم فرز وحساب الأصوات القانونية فقط، أي بعد استبعاد الأصوات التي تم إرسالها بالبريد، والتي هي السبب الحقيقي وراء تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن في عدد من الولايات.
وفي تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم» قال مايكل بيركمان مدير معهد ماكورتني للديمقراطية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا أن طلبات إعادة فرز الأصوات لا تعتبر دعاوى قضائية مادام الفارق بين المتنافسين في النتيجة أكثر من رقم واحد صحيح، وفي حال رغبة أحد المرشحين للانتخابات في إعادة فرز الأصوات سيكون عليه دفع مقابل مادي لذلك.
ويمكن أن يحدث ذلك السيناريو بالفعل في عدد من الولايات خاصة أن النتائج حتى الآن، مازالت متقاربة إلى حد كبير، وفقًا لبيركمان.
أما عن الدعاوى القضائية الحالية فشكك بيركمان في أن غالبيتها سيذهب إلى المحكمة العليا إلا في حالة إثبات وجود احتيال أو تزوير، أما وقف الأصوات فهذا لا يمكن أن يحدث وفقًا له.
وقال مدير معهد ماكورتني للديمقراطية، إن حملة ترامب تدفع بعدد من القضايا للمحكمة العليا لأنها تشعر أنها تملك هناك بعض القوة أو الدعم، خاصة بعد تعيين القاضية الجديدة إيمي كوني باريت من قِبل إدارة ترامب.
اقرأ أيضًا: بايدن يتقدم على ترامب في «جورجيا».. ويقترب خطوات من البيت الأبيض
لكن قضايا فرز الأصوات البريدية التي وصلت بعد موعد غلق الصناديق يوم الثلاثاء 3 نوفمبر والتي تم استلامها في وقت متأخر هي القضية الوحيدة التي يمكن أن تغير في مجرى الانتخابات وفقًا لأستاذ السياسة الأمريكي، الذي قال إن هذه القضية تستحق المتابعة خاصة في ولاية بنسلفانيا.
وأوضح بيركمان أن حسم هذا الأمر يتم تقريره في كل ولاية بشكل منفصل، وفي بنسلفانيا، فقد قررت الولاية الاعتراف بهذه الأصوات وفرزها نظرًا لأن تأخير تسليم الأصوات جاء من هيئة البريد الأمريكية وليس بسبب الناخبين الأمريكيين.
وتابع بيركمان: «الدستور يعطي الصلاحيات للولايات فيما يخص فرز الأصوات والنتائج النهائية في الانتخابات الأمريكية.»
ويشير الخبير الأمريكي إلى أن الدعاوى القضائية يمكن أن تؤثر بالفعل على النتائج خلال الفترة القادمة، وترامب وإن كان يبدوا وفقًا للمعطيات الحالية يخسر الانتخابات، فإن النتائج يمكن أن تتغير من وجهة نظره، قائلا «مازال يملك فرصة حتى هذه اللحظة».
ولفت بيركمان إلى أن ترامب يمكن أن يحظى بدعم عدد من السياسيين الجمهوريين في عدد من الولايات في قضاياه السياسية، والتاريخ مليء بالكثير من الأحداث المشابهة لذلك.
هل يمكن ألا يعترف ترامب بالنتائج النهائية؟
يقول بيركمان إنه حتى في حال عدم اعتراف ترامب بالنتائج النهائية، فإن هذا لا يعني أنه مازال رئيسًا للولايات المتحدة بعد ظهور النتيجة وحسم الأمر قضائيا في حال وجود نزاعات.
وأضاف: «لدينا جيشًا يحترم الدستور، وكل العاملين في البيت الأبيض يحترمون الدستور، وعلى الجميع الاعتراف بنتائج الانتخابات الأمريكية واحترامها»
لكن بيركمان أكد على أن الأمر لم ينتهي بعد، خاصة أن ترامب لديه الكثير من المحامين الجمهوريين والذين سيدعمونه بشده.
ووصف الخبير الأمريكي الشهور القادمة بالفاصلة في الانتخابات الأمريكية، قائلا إن فوز بايدن كي يكون مؤكدًا، يحتاج إلى أكثر من 270 صوت انتخابي، حتى يكون في أمان في حال خوض نزاعات قضائية.
