أحمد فتحى: تجربة بيراميدز خطوة تحدٍ فى تاريخي.. وحزين لهذا السبب

أحمد فتحى
أحمد فتحى

متابعة :  إسلام فاروق -   شريف جمال

«كل شيء مقدر ومكتوب» كانت تلك كلمات أحمد فتحى «جوكر» الأهلى ومنتخب مصر على مدار سنوات طويلة وهو يودع النادى الأهلى بعد 13 عاما حافلة بالعطاء والبطولات محليا ودوليا سواء بقميص الأهلى أو المنتخب.

كانت مباراة طلائع الجيش فى نهاية مسابقة الدورى العام هى مسك الختام وأحلى نهاية سعيدة لفتحى فى مشواره مع الأهلى بعد التتويج بالبطولة والدرع رقم 42 فى تاريخ الأهلى فى المسابقة المحلية المفضلة بالنسبة له وذلك بعد انتقاله لنادى بيراميدز ليبدأ تجربة جديدة ومختلفة.

تحديد فترة القيد من قبل الاتحاد المصرى لكرة القدم جعلت أحمد فتحى خارج حسابات الأهلى فى المباراة النهائية لدورى أبطال إفريقيا لن يكن له مكان فى المباراة والتى كان يتمنى أن يتوج منها بالبطولة من أرض الملعب، ولكن فتحى أعلن أنه سيحضر المباراة من المدرجات ومشاركة اللاعبين الأفراح على أمل التتويج بهذه البطولة.

قال فتحى إنه كان يمنى نفسه بالفعل أن يلعب النهائى الأفريقى ولكن ظروف تأجيل البطولة أكثر من مرة بسبب فيروس كورونا جعله حزينا جدا، ولكن فى النهاية سيضاف هذا اللقب فى حال تحقيقه لمسيرته فى القلعة الحمراء خاصة أنه شارك فى غالبية مباريات البطولة القارية.

عدم الإعلان

وأضاف «جوكر» الكرة المصرية أن رحيله عن الأهلى بمحض إرادته ولأسباب يود الاحتفاظ بها لنفسه خاصة أنه كان يتمنى البقاء ولكن فى النهاية كما قال كل شيء مقدر ومكتوب وبالتالى تجربة بيراميدز ستكون تحديا جديدا بالنسبة له ويتطلع مع الفريق للمنافسة على البطولات المحلية والقارية خاصة أنه يضم لاعبين على أعلى مستوى يمتلكون كل الخبرات التى تؤهلهم لذلك.
كان فتحى فى قمة السعادة فى ختام بطولة الدورى العام، واللاعبون والجهاز الفنى بقيادة بيتسو موسيمانى يصفقون له ويتمنون له التوفيق فى مشواره الجديد ونفس الأمر للجماهير القليلة التى حضرت مباراة طلائع الجيش من ستاد الأهلى بالسلام وهو ما جعله فى قمة معنوياته.

رفض التعليق

رفض فتحى التعليق على استبعاده من منتخب مصر بفرمان من حسام البدرى بعد ساعات قليلة من حالة الفرحة التى كان يعيشها مؤكدا أن الاستبعاد لم يكن فنيا لأنه ظهر بأفضل مستوى والدليل اعتماد موسيمانى عليه فى مباريات الفريق الأخيرة ومن قبله رينيه فايلر.
تسبب استبعاد فتحي في حالة غضب كبيرة جدا ضد الجهاز الفنى لمنتخب مصر وتحديدا حسام البدرى المسئول عن اختيارات لاعبيه لمباراتى توجو فى التصفيات الإفريقية خاصة أن الهجوم على البدري كان بسبب «الجوكر» في الوقت الذي ضم فيه لاعبين دون المستوى أو على الأقل ضم رمضان صبحي رغم أنه لم يشارك منذ شهور في أي مباراة حتى يتم ضمه.

شكرا للمساندة

وقال «الجوكر» إنه يشكر كل من سانده ودعمه فى السنوات التي قضاها مع الأهلي ويشكر جماهير النادي التي لم تخذله أبدا وإدارات النادى المختلفة وكذلك اللاعبون الذين لعب معهم سابقا وحاليا مؤكدا أنه قضى 13 عاما صعبة في الأهلي وفي النهاية وفقه المولى عز وجل في الرحيل عن النادي الأهلي بصورة طيبة وبدون أي خلافات أو كراهية له من أي فرد ينتمي لهذا الكيان العملاق وأنه لن ينسى جماهير الأهلي وهذه هي سنة الحياة.

سامحونى

وأشار فى حديثه إلى أنه يرجو ألا يكون هناك أحد من الجماهير غاضبا منه وألا يكون قد قصر في أي شيء طوال هذه السنوات له مع الأهلى ويتوجه بالاعتذار لأى فرد من جمهور الأهلى يشعر تجاهه بالغضب ويكفى أنه قاتل لآخر نفس له من أجل بذل اقصى جهد فى كل مباريات الفريق التى خاضها اضافة لرده على الشائعات التى قالت أنه سيقصر مع الأهلى فى مباراة بيراميدز بالدورى وهذا لم يحدث لأنه فى النهاية يحترم الفريق الذى يلعب ويشارك معه.

ويحسب لأحمد فتحى أنه اللاعب الوحيد ضمن لاعبى الأهلى الذين انتقلوا لبيراميدز ومنهم عبدالله السعيد قبل عامين وأيضا شريف اكرامى ورمضان صبحى الذى لم يخسر جمهور الأهلى بالمرة نظرا للطريقة ”الشيك” التى رحل بها عن الفريق عندما سبق وأعلن أنه سيوقع لبيراميدز لعدم قدرة مسئولى الأهلى على توفير طلباته المادية التى طلبها مقابل التجديد وبالتالى رحل بطريقة احترافية إضافة إلى أنه لم يقصر بالمرة فى المباريات التى شارك فيها واعتمد عليه فايلر ومن بعده موسيمانى فى كل المباريات والتى لعب فيها برجولة شديدة جدا ليؤكد للجميع معنى كلمة اللاعب المخلص لفريقه حتى لو عقده انتهي.

الاعتزال ليس الآن

فى النهاية..أعلن فتحى أنه سيواصل اللعب دون التفكير فى الاعتزال وأنه لن يفكر فى هذه الخطوة بالمرة فى الوقت الحالى طالما أنه قادرا على العطاء وعندما يشعر بالفعل أنه لن يفيد بيراميدز سيعلن اعتزاله، وبشأن ما تردد عن رغبته فى البقاء مع الأهلى قال لم يحدث هذا الأمر حتى يتم تصحيح الصورة للجميع أمام كل الأهلاوية.