«النقاب» حيلة زوجة لتنفيذ سيناريو الشر

المتهمان
المتهمان

سيناريو عندما تقرأ تفاصيله، تشعر وكأنه مشهد سينمائي، خاص بأحد الأفلام، ولكن الحقيقة كانت أنه مشهد واقعي، دبرته «موظفة»، واختارت شريك حياتها لتنفيذه، والذي لم يتردد في الموافقة، إرضاءً لأم العيال. 

«هروح في داهية، لو الورق ده حد شافه»، هذا ما قصته السيدة الأربعينية، على زوجها، بعدها جلسا سويًا، يفكران في خطة إنقاذ الزوجة من «الكلبشات».. دقائق معدودة استغرقها الزوجان، اتفقا خلالها على إضرام النيران في مبنى «حكومي»، أملا في أن تفحم دليل الجريمة. 

مؤشرات ضبط الوقت، كانت تتجه للثامنة صباح الأول من نوفمبر الجاري، وفجأة اشتم سكان «الجبل الأصفر»، رائحة دخان، خرجوا على إثرها من النوافذ لاستطلاع الأمر، وبعدها تعالت الصرخات: «حريقة.. حريقة». 
«في حريق بمبنى الوحدة المحلية بالجبل الأصفر»، هكذا أبلغت نجدة القليوبية، مركز شرطة الخانكة.. فانتقلت رجال الحماية المدنية، وتمكنوا من إخماد النيران، ومنع خطر إمتداها.. وأجرت قوات الشرطة، معاينة لموقع الحادث، والتي أثبتت وجود شبهة جنائية حول الواقعة. 

تحريات مكثفة أجراها فريق البحث، تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والذي أمر بتشكيله اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ومشاركة مفتشي القطاع، وضباط إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، أسفرت جهوده من خلال الفحص وجمع المعلومات، عن أن موظفة 40 سنة، بالوحدة المحلية، وراء ارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع زوجها "عامل"، بقصد التخلص من الأوراق والدفاتر الخاصة بعملها، لخشيتها من تعرضها للمسائلة الإدارية، لارتكابها بعض  المخالفات. 

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهما، واعترفا باتفاقهما على إضرام النيران بالغرفة عملها، وفى سبيل ذلك، أعدا زجاجة تحوي مادة سريعة الاشتعال «كيروسين»، وتوجهت الزوجة صباح يوم الأربعاء 28 أكتوبر الماضي، لمباشرة عملها بالوحدة.

وعقب انتهائها قامت بوضع مسمار بإحدى ضلف شبابيك الغرفة، لمنع إحكام إغلاقه، وصباح يوم الواقعة، توجها للوحدة عقب إخفاء ملامحهما، حيث إرتدت الموظفة "نقاب"، ووضع زوجها شال على وجهه، ولدى وصولهما إلى الوحدة، تولت هي مراقبة الطريق وحركة المارة، وقام هو بفتح الشباك، والقى بداخل الغرفة الكيروسين، وأشعل النيران بداخل الغرفة وفرا هاربين.