بعد منافسة شرسة.. متى نعرف نتيجة الانتخابات الأمريكية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ليلة طويلة عاشها العالم وهو يراقب نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، بين المرشح الديمقراطي جو بايدن، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وعلى الرغم من مرور ساعات على الانتخابات الأمريكية، إلا أن هوية الفائز لم تظهر بعد رغم إغلاق مراكز الاقتراع في البلاد منذ ساعات.

وظهرت نتائج التصويت في معظم الولايات الأميركية حتى الآن، وشهدت تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن، بـ2248 صوتا في المجمع الانتخابي، من أصل 538، فيما نال الرئيس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، 214 صوتا من الناخبين الكبار، وفقا لـ"سكاي نيوز".

ويحتاجُ كل مرشح إلى نيل 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي حتى يفوز بالانتخابات، وهو ما لم يبلغه أي من المرشحين حتى الآن وسط منافسة محمومة.

لكن هذا التأخير ليس أمرًا مستغربًا، بل كان متوقعا، بحسب خبراء، نظرا إلى ظروف إجراء الانتخابات الرئاسية، سواء تعلق الأمر بظروف وباء كورونا أو بعدد المصوتين الكبير.

وبما أن ما يقاربُ 100 مليون ناخب أمريكي صوتوا بشكل مبكر، عوض يوم الاقتراع في 3 نوفمبر الجاري، فإن فرز الأصوات يتطلب وقتا أطول.

ويعود هذا التأخير إلى طبيعة النظام الانتخابي الأمريكي، لأنه لا يعتمد على عدد "الأصوات الشعبية" من أجل منح الفوز لمن يحصلُ على النسبة الأكبر من الأصوات.

ويصوتُ ناخبو كل ولاية أميركية على مندوبين، ثم يقوم أولئك المندوبين وعددهم 538 بالتصويت على الرئيس في المجمع الانتخابي.

وبما أن القاعدة المعمول بها في أغلب الولايات الأمريكية هي "الفائز يأخذ كل شيء"، فإن الحزب الذي يحصل على أغلبية الأصوات في ولاية ما ينتهي به الأمر إلى أخذ كافة مقاعد المندوبين في تلك الولاية.

أما الولايتان الوحيدتان اللتان لا تعملان بمبدأ "الفائز يأخذ كل شيء" في انتخاب المندوبين فهما نبراسكا وماين.

ومن أسباب هذا التأخير أيضا، أن بايدن وترامب فازا بالولايات التي كان متوقعًا أن ينتصرا فيها، على نحو سهل.

ونجم هذا التأخير أيضًا عن شدة المنافسة في بعض الولايات التي توصفُ بالحاسمة، إضافة إلى عدم البدء في فرز الأصوات المدلى بها عن طريق البريد في بعض المناطق.

وبما أن ترامب حصل على نتائج أفضل مما توقعه بعض المتابعين والخبراء، بينما فشل بايدن في الفوز بالولايات الحاسمة التي تفرز الأصوات سريعا، فإن التأخير طال أكثر من المتوقع.

وإزاء هذا الوضع، ربما تكون ثمة حاجة إلى عدة أيام لمعرفة من يكون الفائز بانتخابات الرئاسة، لاسيما في ظل الحاجة إلى عد الأصوات المدلى بها عن طريق البريد في ويسكنسن وميشغان وبنسلفانيا.

أما في حال شكك أحد المرشحين في نتيجة الانتخابات وفضل اللجوء إلى المحكمة العليا، فإن الحسم قد يتأخر لأسابيع طويلة.