مخاوف العنف.. هاجس الأمريكيين الأكبر في مرحلة ما بعد إعلان النتائج

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يستعد الأمريكيون بعد ساعاتٍ وربما قد يطول الأمر كثيرًا هذه المرة للإعلان عن رئيس الجمهورية، ولكن في النهاية سيتم إعلان اسم الرئيس الذي يحكم الولايات المتحدة لأربع سنواتٍ مقبلةٍ، بعد انتظارٍ مطولٍ لا يزال قائمًا حتى اللحظة.

ويحبس الأمريكيون أنفاسهم وهم يتأهبون لمعرفة اسم الرئيس الأمريكي، إما الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطي جو بايدن، في وقتٍ يخشى الجميع من الانزلاق في سيناريو من العنف قد يعقب الإعلان عن اسم الرئيس الفائز.

وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وجماعات حقوقية أخرى إنها تراقب الموقف الانتخابي عن كثب لرصد أية مؤشرات على ترويع الناخبين.

ونشر فرع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية جورجيا حوالي 300 محامٍ في نحو 50 «نقطة ساخنة» محتملة على مستوى الولاية لرصد أي مشاكل خلال عملية التصويت، التي جرت أمس.

مخاوف من العنف

ويرى كثير من المحللين أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لن يسلم بسهولة بالهزيمة إن حدثت، وهو الذي انتقد من قبل عملية التصويت عبر البريد، المعتمدة في هذه الانتخابات نظرًا لظروف جائحة كورونا.

وفي المقابل، لا يستبعد تكرار سيناريو الاحتجاجات، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2016، والتي خرجت اعتراضًا على انتخاب ترامب، بعد حصوله على أقل من منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بثلاثة ملايين صوت في التصويت الشعبي، لكنه ظفر بالانتخابات عبر أصوات المجمع الانتخابي.

وفي الوقت ذاته، تظل التظاهرات المصحوبة بأعمال العنف التي شهدتها عدة ولايات أمريكية في أعقاب مقتل المواطن الأسود جورج فلويد في الخاطر، وسط مخاوف شديدة من أن تكون الاحتجاجات المحتملة على نتائج الانتخابات أكثر شراسة وعنفًا من تلك التي كانت في شهر يونيو الماضي، في أعقاب مقتل فلويد.

يأتي ذلك في ظل استقطابٍ سياسيٍ حادٍ غير مسبوقٍ تعيشه الولايات المتحدة في الشارع السياسي بين المعسكرين الديمقراطي والجمهوري، لم يعد معهودًا خلال السنوات والعقود الأخيرة.

ولا يأمن الأمريكيون الآن من عواقب هذه الانتخابات، لدرجة أن مبيعات الأسلحة راجت بصورةٍ كبيرةٍ في الولايات المتحدة، خلال الفترة الأخيرة، حيث سعى أشخاصٌ كثيرون لاقتنائها لتوفير الحماية لأنفسهم من أية أعمال عنف قد تحدث.

تقدم بايدن

وأظهرت نتائج الانتخابات إلى حد الآن، تقدم بايدن على ترامب في أصوات المجمع الانتخابي، بواقع 238 صوتًا في المجمع الانتخابي مقابل 213 صوتًا لصالح ترامب.

وإلى حد الآن، تم حسم أصوات 44 ولاية أمريكية بشكلٍ كاملٍ، في حين لا يزال هناك ست ولايات تنتظر الحسم، لمعرفة من سيكون سيد البيت الأبيض لأربع سنوات مقبلة.

ويلزم للمرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن ينال 270 صوتًا في المجمع الانتخابي، من أصل 538 صوتًا، كي يصبح رئيسًا للبلاد، بغض النظر عن التصويت الشعبي، وإجمالي الأصوات التي حصل عليها كل مرشح.

وتشير النتائج الأولية في الولايات المتأرجحة، التي يتم حسمها بعد إلى أن بايدن أقرب من الرئيس ترامب للفوز بالانتخابات، ولكن تبقى هذه مؤشرات أولية في انتظار الحسم النهائي.

وتبقى تغريدات ترامب الأخيرة، واتهاماته بوقوع أعمال تزوير في بعض الولايات لصالح منافسه بايدن في صدارة مشهد العنف المتوقع، في ظل أنه على ما يبدو لن يسلم بالهزيمة، إن حدثت، وسيدفع المسألة نحو ساخات المحكمة العليا، وهو ما سيؤدي إلى توترٍ كبيرٍ في الفترة المقبلة.

اقرأ أيضًا: بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.. ارتفاع مبيعات الأسلحة في أمريكا