خلال اجتماع وزراء الثقافة بدول مجموعة العشرين:

منظمة العالم الإسلامي تضع خطة للنهوض بالإقتصاد الثقافي لما بعد "كورونا"

الإيسيسكو
الإيسيسكو

دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تسريع وتيرة إصلاح القطاع الثقافي والنهوض بالاقتصاد الثقافي العالمي، واقترح خطة من أربعة محاور لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن الصناعات الثقافية، التي يمثل دخلها 3% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم وتوفر وظائف لحوالي 30 مليون شخص، من أكثر المجالات تضرراً جراء جائحة كوفيد 19.

جاء ذلك خلال كلمته في الإجتماع المشترك لوزراء الثقافة بدول مجموعة العشرين، الذي إنعقد اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت شعار: "نهوض الاقتصاد الثقافي: نموذج جديد"، بمشاركة قادة المنظمات الثقافية الدولية، وهو الإجتماع الأول من نوعه، وانعقد بمبادرة من المملكة العربية السعودية في عام رئاستها لمجموعة العشرين، ويأتي قبيل إنعقاد قمة قادة دول المجموعة المقررة يومي 21 و22 نوفمبر الجاري.

واستهل المدير العام للإيسيسكو كلمته بتقديم التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمـد بن سلمان، وإلى المملكة العربية السعودية، على الرئاسة الناجحة لقمة مجموعة العشرين 2020، منوها إلى أن المجموعة طالما عملت على تقديم الحلول التي تخدم البشرية، من خلال تنفيذ السياسات الضرورية في أوقات الأزمات.

وأكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو دعمت جهود دولها الأعضاء لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19، وحرصت على استمرارية العمل الثقافي عن بُعد، عبر إطلاق مبادرات عديدة أبرزها "بيت الإيسيسكو الرقمي"، الذي أتاح مجموعة كبيرة من الأدوات المعرفية المفتوحة، و"جوائز الإيسيسكو الإبداعية" للقصة القصيرة والشعر والرسم والموسيقى، و"مركز الإيسيسكو للتراث"، و"مشروع الإيسيسكو الاستراتيجي الثقافي الرقمي"، الذي اعتمده المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالمنظمة لتدبير الشأن الثقافي خلال الجائحة، واستشراف العمل الثقافي المستقبلي، والذي انعقد في شهر يونيو 2020.

وكشف الدكتور المالك، في كلمته أمام الاجتماع، عن أن الإيسيسكو تخطط لبناء مركز دولي للفنون، كما أنها بصدد إطلاق "طرق الإيسيسكو للتواصل الثقافي" كجزء من برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي، وأنها تقترح خطة عمل جديدة لإصلاح قطاع الثقافة بالعالم، تستند على أربعة محاور رئيسية، من خلال تبني اقتصاد الثقافة الرقمية لعالم ما بعد كوفيد 19، وهذه المحاور هي:
1- تطوير السياسات الثقافية من أجل تحول مبتكر لاقتصاد الثقافة الرقمية والصناعات الإبداعية.
2- إصلاح قطاع الإعلام المرئي والمسموع والتفاعلي، وتشجيع قطاع التصميم والخدمات الإبداعية.
3- تشجيع السياحة الثقافية، للاستفادة من التراث المادي وغير المادي كجزء من صناعة الثقافة.
4- اعتماد تشريعات وقوانين جديدة، عبر إنشاء صناديق تدعم الشباب في إطلاق المشاريع الناشئة وتبادل المهارات على الصعيد الدولي.

واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بتقديم الشكر إلى صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، رئيس المؤتمر، على دعوة الإيسيسكو للمشاركة في هذا الملتقى المهم، لمناقشة تعزيز حضور الثقافة وسبل دعم الاقتصاد الثقافي العالمي ومد جسور التواصل الثقافي.