100 يوم مضرب عن الطعام.. الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس يواصل الصمود

الأسير ماهر الأخرس
الأسير ماهر الأخرس

أمضى الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، 100 يوم من إضرابه عن الطعام، رافضًا الخنوع للاحتلال الإسرائيلي والاعتقال الإداري، الذي تريد سلطات الاحتلال فرضه عليه.

وتأبى إسرائيل حتى الآن الاستجابة للمطالب الإقليمية والدولية، التي تنادي بالإفراج عن الأسير ماهر الأخرس، وإنهاء اعتقاله خاصةً مع تأزم حالته الصحية.

ومن جهته، يصر الأسير ماهر الأخرس على عدم إنهاء إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلبه بإنهاء الاعتقال الإداري الصادر بحقه من قبل الاحتلال.

واعتُقل ماهر الأخرس في 27 يوليو الماضي، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونُقل لاحقًا إلى سجن "عوفر" الإسرائيلي، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وثبتت المحكمة الإسرائيلية أمر الاعتقال بحقه لاحقًا.

تدهور حالته الصحية

وصرحت زوجة الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام، بأن حالته الصحية أصبحت سيئة للغاية.

وقالت زوجة ماهر الأخرس، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن "وضعه الصحي صعب.. الألم يزداد والوجع يزداد.. وحالة التشنج تزداد".

وحول استمرار أفراد الأسرة في الإضراب عن الطعام تضامنًا معه، أشارت زوجة الأخرس إلى أن الهدف من اللقاء كان لقاء الأولاد بأبيهم، قائلةً: "الحمد لله تم هذا اللقاء".

وأكدت زوجة الأسير الأخرس، أنه لا يزال صابرًا وصامدًا حتى الآن رغم تأزم حالته الصحية.

ومن جهته، قال حسن عبد ربه، المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس صعب جدًا، وهناك قلق شديد على حياته، حيث يعاني من إعياء وإجهاد شديدين، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في جسده، وصداع شديد.

وأشار "عبد ربه"، إلى أنه في أية دقيقة قد يتعرض الأسير الأخرس لانتكاسة صحية قد تودي بحياته، أو تلحق ضررًا بأعضاء جسمه الحيوية.

وذكر "عبد ربه"، أن الجهود مستمرة على الصعيد القانوني والسياسي، وهناك تواصل مع برلمانات العالم، فضلًا عن الضغط الجماهيري بهدف إنقاذ حياة الأسير الأخرس.

سيناريوهان للاحتلال

ويقول عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة الأسرى والمحررين: "يبدو لي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتمدت مؤخرًا سيناريو واحد وتسير وفقه، وهو التعاطي مع إضراب المعتقل الفلسطيني ماهر الأخرس غير مكترثة بما قد يلحق بصحته من ضرر حتى ولو أدى هذا إلى وفاته".

ويتابع قائلًا: "السيناريو المعتمد لدى الاحتلال هو استمرار المعتقل في إضرابه حتى انتهاء فترة اعتقاله الإداري بتاريخ 26 نوفمبر المقبل. والبالغة أربعة أشهر كما حددتها أجهزة الاحتلال, على أن تحرص بأن تبقيه حيًا ويتوجع ألمًا، وأن تعطيه المدعمات بين الفينة والأخرى (تغذية قسرية) دون علمه ودون موافقته ودون أن يدري، بحيث يبقى حيًا ويُطلق سراحه في الموعد الذي حدده الاحتلال وليس أي موعد آخر أراده المعتقل الأخرس ومن يقف بجانبه".

ويمضي قائلًا: "وبذلك تكون إدارة السجون حققت ما تريد  رغما عنه، ونفذت قرارها المجحف وأفشلت إضرابه وأفقدته مضمونه بعدما فشلت في كسر إرادته، وبذلك تسعى لأن تقدمه كنموذج سلبي لكل من يفكر من خلفه من الأسرى خوض الإضراب عن الطعام في السجون".

اقرأ أيضًا: الجامعة العربية تدين تجاهل الاحتلال لتدهور حالة الأسير ماهر الأخرس