في تاريخ أمريكا.. رئيس وحيد فاز بولايتين «غير متصلتين»

جروفر كليفلاند
جروفر كليفلاند

يترقب العالم بأسره إجراء المعترك الانتخابي الأمريكي المشتعل بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والذي سيبدأ بعد ساعاتٍ قليلةٍ.

 

ومع حلول صباح الغد في الولايات المتحدة، سيتوجه الناخبون الأمريكيون، ممن لم يدلوا أصواتهم بالاقتراع المبكر، إلى صناديق الاقتراع لاختيار سيد البيت الأبيض، الذي سيقود الولايات المتحدة لأربع سنوات مقبلة.

 

ويسعى الرئيس الجمهوري ترامب للظفر بولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ في حكم البلاد، لينضم بذلك إلى قائمة من الرؤساء الأمريكيين يبلغ عددهم واحد وعشرين رئيسًا نجحوا في الظفر بولايتين رئاسيتين في حكم الولايات المتحدة، منهم من أكمل الولايتين، ومنهم من توفى قبل إتمام الولاية الثانية ليخلفه نائبه، إضافةً إلى رئيسٍ وحيدٍ تمت الإطاحة به في بداية ولايته الثانية، وهو ريتشارد نيكسون، الذي أُجبر على الاستقالة هربًا من العزل المؤكد من الكونجرس، إثر فضيحة التجسس على الحزب الديمقراطي عام 1974، والتي اشتُهرت بفضيحة "وترجيت".

 

كما أن الرئيس الثاني والثلاثين فرانكلين روزفيلت، هو الوحيد الذي تولى الحكم لأكثر من ولايتين، وفاز بأربع ولايات رئاسية، وتوفى مطلع ولايته الرابعة، ليخلفه نائبه ماري ترومان.

 

رئيس في ولايتين منفصلتين

ولكن من بين الرؤساء الأمريكيين، الذين فازوا بولايتين، كان الرئيس الديمقراطي جروفر كليفلاند هو الاستثناء، فهو الرئيس الوحيد الذي تولى حكم الولايات المتحدة لولايتين غير متصلتين.

 

وتعاقب على الولايات المتحدة على مدار تاريخها خمسة وأربعون رئيسًا، لكنهم في حقيقة الأمر كأشخاص أربعة وأربعون رئيسًا، وليس خمسة وأربعين، لأن كليفلاند يًصنف على إنه الرئيس الثاني والعشرون والرابع والعشرون في تاريخ الولايات المتحدة.

 

وتولى جروفر كليفلاند، المحامي والسياسي الأمريكي، الرئاسة الأمريكية لأول مرة عام في مارس 1885، بعد انتصاره في انتخابات نوفمبر عام 1884، ليتولى الرئاسة رغم هيمنة الجمهوريين على الساحة السياسية الأمريكية في هذه الفترة.

 

لكن كليفلاند فشل بعدها في الحفاظ على منصبه في حكم البلاد، خلال انتخابات 1888، لينقاد للخسارة أمام المرشح الجمهوري بنجامين هاريسون، ويفقد الرئاسة.

 

لكن السياسي الديمقراطي لم يرمِ المنديل، وعاود الترشح مجددًا أمام هاريسون نفسه مجددًا، محققًا الانتصار عليه هذه المرة، ليصبح الرئيس الأوحد في تاريخ الولايات المتحدة، الذي يتولى مدتين رئاسيتين منفصلتين.

 

اقرأ أيضًا: الانتخاب من الفضاء.. ديمقراطية في أمريكا من خارج حدود الكوكب