عائلة ترامب .. الجميع من أجل الولاية الثانية للرئيس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الجميع يعمل ويتخذ القرارات المصيرية، ويرسمون سياسات الولايات المتحدة، فالرئيس يحكم، أما العائلة فلها كامل الحق في المشورة واتخاذ القرار. 

في سابقة تعد هي الأولى من نوعها، قامت أسرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتولي مناصب هامة مثلت ضلعا هاما في إدارة شئون البلاد، وحكمت العالم من البيت الأبيض؛ رغم من وجود قانون في الولايات المتحدة يمنع توظيف الأقرباء، ألا أنهم عملوا بدون أجر.

فمن المعتاد أن تظهر قرينة الرئيس بجانبه في المناسبات الرسمية، إلا أن زوجته الحالية ميلانيا قررت في البداية البقاء في شقتها ببرج ترامب في نيويورك، بجانب نجلها الوحيد بارون البالغ من المر 11 عاماً، لحين انتهاء عامه الدراسي حتى لا يتشتت، ثم دخلت للبيت الأبيض بعد فترة
أما الملياردير ترامب الذي أصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، أوكل لأبنائه دور كبير سواء داخل البيت الأبيض أو خارجة.

ترصد «بوابة أخبار اليوم» من هم آل ترامب الذين سكنوا البيت الأبيض، وكيف عاشت أسرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل بقاء الرئيس ودعم وتنفيذ قراراته، و أبرز القرارات التي اتخذتها «آل ترامب» في إدارة شئون البلاد.

إيفانكا ترامب

«سأكون أول رئيسة لأمريكا وليست هيلاري كلينتون» هذا ما قالته إيفانكا ترامب، أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية 2016، الجملة التي تعامل معاها الجميع على أنها مزحة .. يبدو أنها ليست كذلك وأن إيفانكا ترامب تسعى بالفعل لذلك وتخطوا خطوات ثابتة داخل البيت الأبيض.

وهو ما أكده الكتاب الصادر بعنوان «النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» فقال مؤلف الكتاب أن إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر «أبرم الزوجان اتفاقا جديا مع بعضهما البعض مفاده أن إيفانكا ستترشح للرئاسة حال ظهور أي فرصة لذلك في المستقبل».

ففي البداية تنازلت إيفانكا الابنة الأكبر للرئيس ترامب، عن عملها في مؤسسة والدها، وتركت إدارة شركة الأزياء الخاصة بها مع الاحتفاظ بحصصها في هاتين المؤسستين وتلقي العائد منهم.

وتطلعت أن يكون لها دور في البيت الأبيض منذ البداية، وهو ما جعلها تنتقل لواشنطن بعد تنصب والدها رئيساً، لتحصل على مكتب خاص بها في الجناح الغربي بالبيت الأبيض.



وفي 29 مارس أعلن البيت الأبيض تم تعيين إيفانكا ترامب مستشاراً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدون أجر، لتشغل منصب أحد كبار مستشاري الرئيس، مما يسمح لها بالإطلاع على بعض الملفات الهامة بالبيت الأبيض، بالإضافة لحصولها على هاتف حكومي خاص.

وكان الكاتب مايكال وولف رصد في كتابه «النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» أن إيفانكا معارضة بشراسه للخطة التي كان قد أعلنها والدها في أوائل يونيو 2017، للانسحاب من اتفاق باريس حول التغير المناخي. 

و يعتبر الكثيرون إيفانكا بمثابة الرأي المعتدل في البيت الأبيض، لما يمثله رأيها في القضايا الشائكة والتي أحدثت مشاكل، مثل تغيير المناخ، وحقوق المثليين، وحقوق المرأة في الإجهاض وغيرها.

جاريد كوشنر

حصل كوشنر على شهرة منقطعة النظير، وتولى الشاب ابن الـ37 عاماً، آنذالك أهم وأثقل الملفات؛ فقد اسند إليه حماه مسألة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والأمور المتعلقة بالحرب على داعش في سوريا والعراق، علماً أنه ليكن لديه أي خبرات سابقة ليتولى تلك المسؤولية.

كل هذه المهام الثقيلة ذات من طمع الشاب الطموح، وطمع في أن يحقق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ ليكون أول مسئول أمريكي ينجح في ذلك، كما قام بتقديم العديد من الاستشارات للرئيس ترامب في الكثير من القضايا خاصة في ملف القضية الفلسطينية، فكان عراب قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

ويقول مايكال وولف في كتابه «النار والغضب» إن صهر ترامب كان لديه شعور بالزهو بنفسه، لقدرته على أن يحجز مكانا بجانب الساسة الأكبر منه سناً، فمع حلول موعد تنصيب ترامب رئيسا.

 وأصبح كوشنر وسيطا بين ترامب والمؤسسات الأخرى بما في ذلك الحزب الجمهوري، والشركات وأثرياء نيويورك، وكان وجود خط الاتصال هذا مثارا لامتعاض النخب في ظل ذلك الوضع المتقلب، وهو ما أكدته وسائل إعلام عديدة، و دورة البارز في تحقيق ترامب الفوز بالولاية الأولى من رئاسته.

دونالد الأبن وشقيقه إريك


اسند ترامب لنجليه دونالد ترامب الابن وشقيقه واريك، لإدارة منظمة ترامب المالية، مع احتفاظه بحصصه فيها، وكان ترامب على مدى سنوات عديدة يتولى إدارة أعماله.

ميلانيا ترامب


السيدة التي استعاد مكانتها داخل البيت الأبيض بعد فترة من البقاء مع ابنها، وظهرت مع الرئيس في عدد من المناسبات وكانت حاضرة إلى جانب زوجها بالمناظرات الرئاسية التي جمعته بمنافسه جو بايدن.