«صحيفة الوطن السعودية» الحوار الوسيلة الوحيدة لإنقاذ العالم

علم  السعودية
علم السعودية

أكدت صحيفة الوطن السعودية أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ العالم .محذرة من مغبّة انتهاك القيم الإنسانية والدينية التي تكفل سلام ووئام الجميع.

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان( الحوار يصون العالم ) أنه لا يمكن لعاقل ومنصف أياً كان دينه وعرقه وموقعه، إغفال الدور الثقافي والحضاري للمملكة السعودية على مدى عقود، منذ بداية التأسيس وهيكلة الدولة واندراجها ضمن الدول المستقلة ذات السيادة والحضور الرصين والفاعل في المنظومة الدولية.

وأضافت أن الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - استبصر أن الحوار مع الآخر المختلف ضرورة وتكامل أدوار فيما يخدم البشرية جمعاء، إذ لا غنى لأي دولة - مهما تعاظم شأنها ودورها - عن الدول الأخرى التي وإن اختلفت في الرؤى والأديان والسياسات فإنها تتفق في الأهداف والقيم الإنسانية المشتركة وبما يخلق سلاماً واحتراماً متبادلاً بين الشعوب وبما يليق بكرامتها كشعوب تنشد العدل والمساواة والحرية التي لا تضرّ بالغير.

وتابعت:"اليوم تزداد شراسة العالم ويتغوّل الإرهاب ويقضي على المبادئ والقيم المشتركة التي تنادت بها الشعوب والقيادات، وبات الإنسان مهدّداً بالعنف والاستئصال والتدمير وطمس الهوية والأعمال العنيفة على اختلاف طرقها ووسائلها وآثارها، ما يعني تقويض كلّ سبل السلام والتواد والتراحم واحترام حقوق الإنسان وضمانه لحريته ومعتقده وسلوكه ما لم يكن على حساب الآخر المختلف.

ولفتت إلى أن التنمّر والتعدّي البشع على القيم والمنظومة الأخلاقية والفكرية ، يحدث في ظل غياب أُطر وتشريعات حقيقية ملزمة للجميع باحترام الآخر وتفهُّم اختلافه وتقدير هذا التمايز والتفاوت بين الدول والشعوب الأمر الذي أفضى إلى سلاسل من أحداث العنف الدامية؛ وليس هذا فحسب؛ بل إنّ هذا المدّ العنفي الشرس بات يتكرر بين الفينة والأخرى ما يعني غياب التشريعات الملزمة والمُجرِّمة لتلك الأعمال الإرهابية التي لا تتّسق مع أي قيمة أخلاقية ولا تعبّر عن أي دين سماوي هدفه الخير والسلام للبشرية جمعاء.

وأشارت إلى انه لا يمكن التكهّن بمصائر البشر والدول ولا مآلات هذا العنف والإرهاب المنتشر ضمن حملة فكرية دوغمائية وإقصائية تسيّس الدين وتستغلّه بطريقة راديكالية استئصالية بشعة ، ما يؤكد أن الحال ستبقى على ما هي عليه ما لم يرتدع العالم بأسره من مغبّة انتهاك القيم الإنسانية والدينية التي تكفل سلام ووئام الجميع.