«يسرا» مصممة ديكور.. تبدع فى تجسيم الحيوانات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بالرغم من تخرجها فى كلية الزراعة وضياع أوراق تنسيقها مما أفقدها فرصة التقدم لامتحان القدرات للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، إلا أنها لم تتخل عن حلمها حتى مع عملها كمصممة ديكور، يسرا عبد الرحمن التى عشقت الرسم والفن بكافة أنواعه منذ صغرها، حولت هوايتها إلى تصاميم تكاد تنطق من دقتها.


تقول يسرا إنها عقب تخرجها فى الكلية التى لم ترغبها، توجهت لممارسة هوايتها وتحقيق حلمها، وتخصصت فى فن التجسيد بأنواعه إلى أن أصبحت مصممة مجسمات شهيرة، وتبدع فى مجسمات الحيوانات والتى لاقت رواجا واسعا عند المهتمين بهذا الفن لاسيما مربى الحيوانات ومحبيهم.


وتضيف إن بدايتها جاءت بمحض الصدفة عندما صممت ببغاء كبير الحجم يشبه كثيرًا الحيوان الحقيقي، مما أدهش البعض، وهو ما دفعها لتصميم أنواع مجسمات كثيرة لأشكال حيوانية مختلفة، وحازت إعجاب الجميع.


وبدأت فكرة تجسيد الحيوانات، عندما طُلب منها تجهيز ديكورات لوكيشن يشبه فى شكله جو مدينة هاواى بأمريكا، والذى يتميز فى حقيقته بوجود العديد من الحيوانات، الخضراوات، والفاكهة الاستوائية، مما دعاها لتجسيد شكل حيوان القرد والببغاء المكاوى وفاكهة الموز، وتطلب ذلك الأمر التدقيق فى طبيعة الحيوان ليظهر محاكيا للحقيقة، ولاقى استحسان الجميع، مما نشر الفكرة وطلب منها تجسيد أشكال مختلفة للحيوانات.


وتتابع أن هناك من يطلب مجسمات للبيئة المصرية من الخارج مثلما فعل أحد المطاعم بالسعودية بطلبه ديكورات تعبر عن النوبة والريف، مما جعلها تصنع مجسمات لحمام، أرانب، أوز، وماعز، وأنها قامت بتحنيط الماعز بخياطة جلده وحشوه فايبر داخلي.


وتشرح يسرا خطوات التجسيم والتى تبدأ برسم الحيوان المطلوب، وتبحث عن شكله وحجمه الطبيعى وتدرسه جيدًا، لتتعرف على أدق تفاصيله لنقلها جيدًا ورسمها بالتجسيد، وتبدأ فى تحديد الجسد بالأسلاك النحاسية يليها تركيب الأرجل والتى تعتبر قاعدة الحيوان لمكان الارتكاز، ثم تأتى التغطية بالفايبر والإسفنج، وتنتهى بالريش أو الفرو.


وتختتم أن خطوة رص الريش تحتاج إلى الدقة والمهنية لتظهر بنفس شكل الريش الحقيقى بالطائر، ويختلف الريش فى الذيل والجناح الذى يحتاج الريش الرمحى، عن المثبت بالجسد، وعقب التقفيل النهائى تبدأ فى رسم وتحديد محيط العين طبقًا للشكل المحاكى، وتستعين ببعض حبات الزجاج ووضعها بداخل العين لتعطى اللمعة.