لم تعد حوادث الانتحار أمراً غريباً أو نادر الحدوث بعد كشف منظمة الصحة العالمية عن أرقام ومعدلات صادمة ترصد وقوع حالة إنتحار كل 40 ثانية فى العالم لتخصص حملة توعية مكثفة ضد حوادث الانتحار فى شهر سبتمبر من كل عام.
ومنذ ايام قليلة كشفت جهات التحقيق الامريكية تفاصيل احدث واقعة إنتحار بين صفوف عملاء وكالة الإستخبارات الامريكية لتكشف اسرار ضابط رفيع المستوى تخصص فى شئون الارهاب ليقرر فى النهاية وضع حد لحياته بطريقة درامية كشفت عنها زوجته الثانية بعد اسابيع قليلة من زواجهما.
- صور| رصد مخالفات تهدد حياة الطلاب داخل سنتر تعليمي بالزاوية بالحمراء
ثلاثون عاما هى سنوات خدمة العميل الامريكي أنتوني مينج شينيلا وعمره 52 عاما فى المخابرات الامريكية، تخصص فى شئون مكافحة الارهاب بعد خوضه 4 حروب ضد الارهاب ليتولى مهام ومناصب شديدة الحساسية والخطورة، سافر الى اكثر من 100 دولة في ست قارات وأجاد لغات عديدة ليتصدر المشهد الامريكي في عدد من المناسبات والمؤتمرات الرسمية، الا انه فاجأ الجميع بتقدمه بطلب للتقاعد وإنهاء خدمته بشكل عاجل.
زواج استعباد
اما الحياة الشخصية للضابط انتوني فتكشف عنها زوجته الثانية التي تزوجها فى مايو الماضي وقضيا شهر العسل فى احد الفنادق الفاخرة ليصفها بفتاة أحلامه التى تعلق وارتبط بها بشكل مرضي وهو ما كشفت عنه زوجته سارة كوركوران -46 عاما- لتؤكد ان الاسابيع الاخيرة كشفت لها مفاجآت عديدة حول حقيقة انتوني لتكتشف إصابته بحالة إضطراب نفسية قرر خلالها إنهاء خدمته العسكرية بعد تخصصه فى التقييم العسكري لحركة طالبان وحين علم بخطة الجماعة الارهابية لقتل جنود امريكيين فى افغانستان ومنح المزيد من الخسائر للأمريكيين شعر بخيبة أمل ليميل الى التقاعد، ومنذ ذلك الوقت تحولت زوجته الى أسيرة لديه يتحكم فيها وكأنها واحدة من جنوده إما ان تحقق رغباته طوال الوقت أو يعاقبها لحد القتل، اما الفكرة التى سيطرت على حياته فى آخر ايامه فهى قتل زوجته لتسبقه الى الحياة الآخرة ثم يلحق بها ليستمتع بحياته برفقتها وهى الفكرة التى سيطرت عليه بعد مشاهدتهما سويا احد الافلام الوثائقية حول حياة الفراعنة وإعدادهم لحياتهم الابدية بعد الموت، ليؤكد لها انه سيحتفظ بخطاباته ونياشينه واسلحته بجواره ليصحبها معه ايضا عند وفاته.
انتحار.
إكتملت ملامح خطة أنتوني ليسارع فى تنفيذها، فتح موقد الغاز وزوجته نائمة ليلا في منزله بولاية فيرجينيا وانتظر دقائق ليستعد الى قتل نفسه هو الآخر، شعرت سارة بالخطر المحيط بها وإشتمت رائحة الغاز فاستيقظت من النوم تهرب الى خارج المنزل وحين دخلت فى سيارتها لتقودها بعيدا عن منزل الموت رأت انتوني يصوب المسدس نحو رأسه ليسقط قتيلاً فى الحال فاتصلت بالشرطة لإنقاذها من هذا الكابوس.
صدر تقرير تحقيقات الشرطة الامريكية ليكشف عن تفتيش منزل الضباط انتوني لتكشف عن إمتلاكه معدات العبودية مثل السلاسل العريضة وقيود لتكبيل اليدين، كما امتلك العديد من الاسلحة والمسدسات منها 24 بندقية والآلاف من طلقات الذخيرة، وكشف تقرير الطبيب الشرعي عن وفاته إثر إنتحاره بأحد اسلحته وتستمر التحقيقات لتكشف عن المزيد من الجوانب الخفية فى حياة الضابط انتوني.
