رؤية

كورونا.. ولا حياة لمن تنادى !

صبرى غنيم
صبرى غنيم

> عمرو أديب خرج علينا من أيام وبصوت عال يحذر المصريين من الخطر القادم ويعلن أن أعداد المصابين بالكورونا فى تزايد، عمرو ليس له مصلحة فى تخويف المصريين، بل الرجل رأى أن يعلن الحقيقة التى يراها من حوله، كثيرون من أصدقائه يستغيثون به بحثا عن سرير فى مستشفيات العزل وللأسف جميع المستشفيات تشكو من كثافة المصابين، طبعا بخلاف الذين يعالجون فى بيوتهم.. والذين توفر لهم أيضا وزارة الصحة العلاج مجانا.
> هذا الموقف جعلنى أسأل:  عجيب أن نحذر الناس من خطورة الموقف ، ولا حياة لمن تنادى!
> بالله عليكم هل هذا كلام، متى يفيق الناس، على الأقل يتجاوبون مع التحذيرات التى تدعو المواطنين لارتداء الكمامات، يا ناس حرام عليكم، الكورونا منتشرة ولم نسمع عن قرار تم تطبيقه على ركاب الميكروباصات، تجد كل سيارة محشور فيها كتل بشرية من غير كمامات والمرور يحاسب السواق فقط، هل هذا معقول، أنا أعرف سحب الرخصة من السائق الذى يسمح بركوب راكب من غير كمامة والا إيه..
> فى بداية الموجة الأولى كان هناك أمل أن تأتينا أفواج سياحية حتى لا تغلق فنادقنا، مع أن مصر تقوم باستبعاد المصابين وعدم دخولهم اراضينا، لكن ماذا بعد أن أغلقت أوروبا أبوابها، ولا يستطيع الأوروبى أن يدخل أو يخرج من بلده إن كان فرنسا أو انجلترا أو ايطاليا أو اسبانيا فماذا ننتظر بعد الغلق؟!.. لم يعد على الساحة السياحية إلا الأوكرانيون وللأسف بينهم حالات مصابة وعلى بوابة شرم الشيخ منعتهم مصر من دخول أراضيها..
> ياعالم حرام أن نعيش على وهم، وعلى رجل الشارع أن يحسبها صح، فى وقت رئيس الدولة قد بح صوته.. وهو يرجو المصريين بالتمسك بالإجراءات الاحترازية، خوفا عليهم من أن تطولهم الكورونا، رئيس الدولة هو أول الملتزمين ويرتدى الكمامة ويحذرنا من الخطر..
> من يتابع اجتماعات رئيس الدولة يجد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى جميع مقابلاته الرسمية مع رؤساء دول أو افتتاحات كالتى افتتحها من يومين يرتدى الكمامة، ارتداء الرئيس الكمامة هو رسالة لكل المواطنين يطالبهم بالالتزام بالإجراءات الاحترازية وفى مقدمتها الكمامة، لذلك أقول لكل مواطن فرص الأمان حتى هذه اللحظة فى ايدينا، نرجو ألا تضيع الفرصة، علينا بارتداء الكمامة الآن، وأن نكون داعين لأهالينا ومعارفنا وأصحابنا بارتداء الكمامة على الأقل نتصدى للخطر الذى سيدخل بيوتنا من غير استئذان..
> السؤال هنا.. أين التليفزيون؟، لماذا سكت عن التوعية؟، مطلوب من جميع الفضائيات التى تبث عندنا أن تساهم يوميا بتكثيف التوعية، لا يهمنى الإعلان، لكن التوعية المسموعة مهمة جدا، حتى ولو بمقاطع تبرز خطورة الفيروس الذى أغلق ابواب دول عظمي، من منكم يصدق أن يأتى يوم، وتغلق انجلترا أبوابها على سكانها ويعيشون فى عزلة عن العالم شهرا، لا يأتى لهم راكب، وغير مصرح بخروج السكان فى الشوارع، فيروس أقوى من إرادة البشر، نفس الشيء مع فرنسا وايطاليا واسبانيا، حياة الاوربيين قاسية جدا ونحن نضع أيدينا فى الماء الفاتر نحن نريد أن نسمع الأصوات التى تخيفنا وتضعنا فى موضع المسئولية لمواجهة الموجة الثانية، فقد سمعنا أن الفيروس فى هذه المرة شرس وفتاك، ويظلم المصريون أنفسهم اذا استكانوا.. فالإصابات بالكورونا فى تزايد فظيع..