الوصل والفصل

الشيخة سميرة

محمد السيد عيد
محمد السيد عيد

محمد السيد عيد

 

أنا سعيد جداً باختيار الأخت العزيزة سميرة عبد العزيز لعضوية مجلس الشيوخ، وأتابع تصريحاتها منذ فوزها بالعضوية. وأعجبنى حماسها لفكرة عودة الدولة للإنتاج الدرامي، وتصريحها بأن الفنان يحى الفخراني، زميلها فى المجلس، يشاركها الاقتناع بهذه الفكرة. وأظن أنه سينضم إليهما فى اقتناعهما بهذه الفكرة الأخت نادية مبروك، رئيسة شركة صوت القاهرة، وأرجو أن ينجحوا فى إقناع الآخرين بعودة الدولة للإنتاج الدرامى مرة أخرى.
كانت لدينا ثلاث جهات حكومية تقوم بالإنتاج الدرامى لسنوات طوال، هي: قطاع الإنتاج، وصوت القاهرة، ومدينة الإنتاج الإعلامي. هذه الجهات قامت بتقديم الأعمال العظيمة التى غذت وجدان المصريين والعرب فنياً لسنوات طويلة، لكن هذه المؤسسات توقفت الآن تماماً، وترتب على ذلك، توقفت مدينة الإنتاج الإعلامى عن إنتاج الدراما، وكان مسلسلى «مشرفة.. رجل من هذا الزمان» هو آخر مسلسل أنتجته الشركة كاملاً عام 2011.
لذلك أضم صوتى لصوت الفنانة الشيخة سميرة، وأقترح عليها، وعلى زميليها، عدة اقتراحات:
أولاً: ضم قطاع الإنتاج وصوت القاهرة فى كيان واحد، والاكتفاء بالعمالة الفنية اللازمة، وتوزيع العمالة الزائدة على قطاعات ماسبيرو الأخرى.
ثانياً: تحديث الاستديوهات، وتزويدها بالتجهيزات الحديثة، لتكون قادرة على العمل مثل الاستديوهات الأخرى.
ثالثاً: تخصيص ميزانية كافية للإنتاج، وإنشاء جهاز للتوزيع يضم كفاءات حقيقية، ولا يتعامل مع الأمر باعتباره وظيفة. وأذكر أنى طلبت من رئيس القطاع الاقتصادى توزيع مسلسل «الغزالي» للدول العربية، عام 2012، ولم يكن فى الوطن العربى مسلسل دينى غيره هو ومسلسل «عمر»، فقال لي: دول الخليج مدينة لنا بمائة مليون دولار ولا أريد زيادة الدين. ولم يبيعوا المسلسل إلا للشارقة فقط.
إن تجربة عودة الدولة للإنتاج الدرامى يمكن أن تكون علامة فارقة فى إنتاجنا الفني، لو أحسنا اختيار القيادات، فهل ستنجح الشيخة سميرة وزملاؤها فى مهمة إعادة الدولة للإنتاج الدرامي؟ ندعو لهم من قلوبنا بالنجاح.