«إخفاقات» تبعد ترامب عن حلم الولاية الثانية في رئاسة أمريكا

دونالد ترامب
دونالد ترامب

الولاية الثانية الحلم الذي يسعى له الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى الثلاثاء المقبل وينافسه فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وعلى مدار 4 سنوات لم تكن قرارات الرئيس الأمريكي كلها خاطئة، ولم تكن أيضًا جميعها صحيحة، فهناك عدد من الإنجازات التي يمكن أن تمنحه الولاية الثانية وإخفاقات قد تبعده عنها أيضًا.

وربما كان يبدو حلم الفوز بالولاية الثانية لدونالد ترامب أسهل مع انتصاف فترته الأولى إلا أن عددًا من الإخفاقات التي ارتكبتها إدارته ربما تبعده تمامًا عن البيت الأبيض، تلك الإخفاقات التي يعد أبرزها.

أزمة كوورنا

ربما تكون أزمة وباء كورونا هي الأزمة الأبرز التي من الممكن أن تطيح بالإدارة الأمريكية الحالية بالكامل، وذلك بسبب تعامل الرئيس الأمريكي معها بشكل خاطئ وعدم إبلاغه الشعب الأمريكي أيضا بالمعلومات التي يعرفها عن الفيروس.

وتصرفات الرئيس الأمريكي خلال الأزمة جعلته محل انتقاد العديد، ومنها عدم ارتدائه للكمامات ودعوته الشعب الأمريكي لتناول المنظفات من أجل الشفاء من كورونا، وهو التصريح الذي قاله عنه بعد مدة بأنه كان بدافع السخرية.

وكذلك دخل ترامب خلال أزمة بمواجهات كبيرة مع حكام الولايات - خاصة الديمقراطيين - بسبب رغبته في فتح الولايات التي أغلقت ودخلت عزلًا صحيًا بسبب تفشي الفيروس، حتى وصل به الأمر لدعوة الناس للخروج للشوارع وفتحها بأنفسهم، من أجل دوران عجلة الاقتصاد.

وربما يستند الديمقراطيون في هجومهم على الرئيس الحالي على الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال تلك الأيام بعد فتح البلاد مرة أخرى.

إصابته بفيروس كورونا

إصابة ترامب وزجته بفيروس كورونا هي واحدة من النقاط التي يرتكز عليها الديمقراطيون بسبب التصريحات المتهاونة للرئيس حول الوقاية من الفيروس.

وتصريحات ترامب عن جدوى الكمامات ربما يكون لها أثر كبير، وذلك بعدما قال منافسه بالانتخابات الأمريكية جو بايدن أكثر من مرة إن كان الرئيس قد التزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه لربما أنقذ ذلك آلاف الأشخاص.

التعامل مع التظاهرات الغاضبة

شهد العام الأخير من الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددًا من المظاهرات الغاضبة، والتي كان أغلبها ناتجة عن تعامل الشرطة بشكل عنيف مع المواطنيين ذوي البشرة السمراء، تلك المظاهرات التي تفجرت بعد حادثة مقتل جورج فلويد على يد رجال الشرطة الأمريكية خلال إلقاء القبض عليه على الرغم من أنه أبلغ الشرطي الجاثم على رقبته بأنه لا يستطيع التنفس.

التظاهرات الغاضبة جعلت عددًا كبيرًا، من بينهم منافس ترامب بالانتخابات جو بايدن، يصف الرئيس الحالي بأنه أكثر رئيس جعل أمريكا مُنقسمة.

ودائما ما كان ترامب يصف تلك المظاهرت بأنها «إرهاب»، وهدد المتظاهرين باستخدام الكلاب الشرسة من أجل السيطرة على أعمال العنف.

الفصل الحدودي

من الأزمات الكبرى التي واجهتها إدارة ترامب وجعلت سهام الانتقادات توجه لها هي قانون الفصل الحدودي والذي أقره من أجل تقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين بالبلاد، ووصف القانون بأنه يخالف قوانين الأمم المتحدة وينتهك حقوق الإنسان.

وينص القانون على فصل الأطفال عن ذويهم الذي يحاولون عبور الحدود الأمريكية بصورة غير شرعية، وأدى ذلك لفصل آلاف الأسر عن بعضها مما دفع ترامب لأن يُلغي القانون في 2018.

اقرأ أيضًا: فيديوجراف | كيف يتم التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟