أسرار لا يعرفها كثيرون في حياة المفكر مصطفى محمود

المفكر الراحل دكتور مصطفى محمود
المفكر الراحل دكتور مصطفى محمود

«لو تأملوا الموت لما تهالكوا على الحياة.. ولو ذكروا الآخرة لفروا فرارًا إلى جانب ربهم»، جملة قالها المفكر والفيلسوف « مصطفى محمود»، لتصبح منهجًا له ليتأمل ويتدبر خلق الله والكون، فامتلأت حياته بالأسرار والغرائب.

 

وتستعرض بوابة أخبار اليوم في التقرير التالي غرائب وأسرار أثرت في مسيرة المفكر مصطفى محمود وشكلت شخصية ورسمت طريقه منذ طفولته.

 

من صائد حشرات لـ«مشرحجي»

 

كان مصطفى محمود في طفولته يهوى اصطياد الحشرات، بالصابون والمبيدات الحشرية، ليقتل الحشرات ويقوم بتشريحها، وكانت تلك البداية هي البذرة التي أنبتت علوم مصطفى محمود الطبية والجيولوجية، ودفعته للالتحاق بكلية الطب.

 

واستمر شغف مصطفى محمود بالتشريح، فكان يبقى في المشرحة لفترات طويلة يتأمل الموتى، حتى أطلق عليه زملائه لقب "المشرحجي" وهو ما أثر في أفكاره وتأملاته حول الموت وخروج الروح من الجسد.

 

لماذا شرب الخمر؟

 

فاجأ دكتور مصطفى محمود قراءه ومتابعيه في مذكراته، أنه تناول الخمر، وبرر ذلك بأنه فعل هذا الأمر مع أصدقائه على سبيل التجربة، لأنه كان في ذلك الوقت في مرحلة الشك، وأراد أن يجرب كل الأشياء، وشعر بعد تناول الخمر أنها ليس لها طعم أو مذاق بل كانت تثقل جسده ومن هنا كره الخمور ولم يذقها بعد ذلك مطلقا.

 

عزف الناي في الأفراح الشعبية

 

لم تكن مفاجأة شرب مصطفى محمود للخمر هي الأخيرة التي اعترف بها في مذكراته، ولكن كانت له هواية أغضبت والدته، وأوقعته في المشاكل، فأثناء دراسته الجامعية تعرف على عبد العزيز الكمنجاتي والراقصة فتحية سوست، وكانا أصحاب فرقة لإحياء الأفراح والطهور واتفقا معه أن ينضم لفرقتهما ووافق دون مقابل مادي وهذا ما أثار دهشتهما، لكنه قال لهما: أنا أهوى العزف فقط ولا أنوي احترافه، ولكن والدته لم تقتنع بذلك وانزعجت من عشق إبنها للناي خاصة بعد تكرار مجيء الأسطى عبدالعزيز لمنزل العائلة ليصطحب "مصطفى محمود" معه في الأفراح وحفلات الطهور، ولذلك كانت الوالدة تعنفه بشدة.

 

يذكر أن المفكر دكتور مصطفى محمود ولد في 27 ديسمبر 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وكان له شقيق توأم توفي وبقي مصطفى على قيد الحياة، وآثرى الحياة العلمية بمجموعة كبيرة من الأبحاث العلمية والفكرية الفلسفية، كما قدم 400 حلقة من برنامجه الشهير العلم والإيمان، ورحل عن عالمنا في 31أكتوبر 2009 عن عمر يناهز الـ 88عام.