بعد فوزها بجائزة عالمية.. مركز «ثقافة الطفل» ينشر «دار الجد عدنان»

تكريم عبد الرحمن ماهر من السفير الصيني «لياو ليتشيانغ» بالقاهرة
تكريم عبد الرحمن ماهر من السفير الصيني «لياو ليتشيانغ» بالقاهرة

عائشة المراغي

متأثرًا بالشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى ولكنته الصعيدية فى الإلقاء؛ ارتدى الطفل عبد الرحمن ماهر، 11 عامًا، جلبابًا وعِمّة وأخذ يلقي قصته «دار الجد عدنان» أمام الكاميرا، تلك التى فازت مؤخرًا في مسابقة قصص الأطفال الدولية للتوعية بمرض كورونا التي نظمها نادي القصة الصيني، بين 182 متسابقًا من ثلاثين دولة حول العام، وكانت مشاركة عبد الرحمن من خلال المركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس الأعلى للثقافة هي الوحيدة من الدول العربية والأفريقية.

عبد الرحمن، وقبل أن يبدأ نشاط عامه الدراسي الجديد فى الصف السادس الابتدائى؛ أقامت له سفارة الصين تكريمًا، ومنحه سفير الصين فى القاهرة «لياو ليتشيانغ» شهادة تقدير وهدايا تذكارية، مؤكدًا فى كلمته على التعاون الصينى المصرى الثقافى المتميز برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والعلاقات الدبلوماسية المتميزة بين الدولتين منذ عام 1957، كما أعرب عن سعادته ببدء تدريس اللغة الصينية فى بعض المدارس المصرية وعن المشاركة المتميزة لأطفال مصر من المركز القومى لثقافة الطفل فى مسابقة «نادى القصة الصينى» العالمية.

حضر اللقاء الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، الذى صرَّح لأخبار الأدب، بأنه من المقرر إصدار قصة عبد الرحمن الفائزة «دار الجد عدنان» فى كتاب قريبًا عن سلسلة «من طفل لطفل» برسومات مصاحبة لابنة الإسكندرية سلمى إيهاب، 16 عامًا؛ الفائزة مؤخرًا بجائزة إيفاك للرسم فى اليابان، وهى مؤسسة عالمية أسست عام 1966 وأعيد تنظيمها كمؤسسة غير هادفة للربح فى طوكيو عام 1999 وتهتم بدعم الموسيقى والمسرح والفنون البصرية وتعليم الشباب.

وأضاف ناصف: الفوز بهذه الجوائز يحقق هدفين من خطة التنمية المستدامة للدولة المصرية؛ أولها استعادة الريادة، والثاني دعم المواهب واكتشافها، فضلًا عن بناء الإنسان المصري.

في إطار الدعم الذى يلقاه؛ يطمح عبد الرحمن ماهر إلى أن يصبح بعد سنوات إعلاميًا متميزًا، يقدِّم برامج تثقيفية للطفل المصري، خاصة من يعيشون فى محافظات مصر وقراها النائية، إذ يدرك جيدًا مدى معاناتهم فى الحصول على المعلومات والتوعية اللازمة لبعدهم عن العاصمة، ولذلك اختار أن يلقى قصته باللكنة الصعيدية، رغم أنه من سكان محافظة الجيزة، كما اختار أن يكون محورها «الجد عدنان» لأن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الكورونا.

ويعود الفضل فى فوز عبد الرحمن بجائزته العالمية الأولى إلى والديه وأعمامه الذين ساعدوه فى الإعداد للفيديو، مستعينين بأغنية «حلق حوش» التى أنتجها المركز القومى لثقافة الطفل للتوعية بمرض كورونا، للحصول على المعلومات، إلا أنها لم تكن الجائزة الأولى له محليًا؛ إذ حصل من قبل على المركز الخامس فى مسابقة «اسمع وعبر» التابعة للمركز القومي لثقافة الطفل في إطار مبادرة «خليك فى البيت».