ليلى مراد وأنور وجدي.. قصة زواج أنهاها «كمون» المطبخ

ليلى مراد وأنور وجدي
ليلى مراد وأنور وجدي

أصبح بيننا وبين هوليود أقل من "فركة كعب" فهناك يتحول بطلي فيلم ما قبل انتهائه إلى حبيبين عاشقين وأحيانا زوجين سعيدين، لكن مصر قدمت نموذجًا سبق هؤلاء، وهو ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر 30 ديسمبر 1944 تحت عنوان «مفاجأة الموسم» أن أنور وجدي وليلي مراد تزوجا.

 ومن بين شهود حفل الزواج اللواء مختار باشا سليمان وصاحب السعادة درويش باشا الصدفجي وصاحب العزة سليمان بك نجيب وبشارة واكيم وفؤاد شفيق وحسن كامل والسيدتين ماري منيب وزوزو حمدي الحكيم.

واستكمل الثنائي الفني أنور وجدي وليلي مراد حياتهما ليصبحا ثنائيا عاطفيا أيضا حيث تزوجا مع نهاية تصوير فيلم "ليلى بنت الفقراء" ومضت الأيام، وكانت قصة الحب بينهما قد أصبحت حديث الوسط الفني، وكان الفن مهما لليلي مراد، التي أيقنت أن "أنور" لن يمنعها من الغناء والتمثيل، ولن يطالبها بالاعتزال كما فعل حبيبها القديم "الدبلوماسي" الذي طالبها بالاعتزال.

استمر الزواج بين أنور وجدي وليلى مراد 8 سنوات قدما خلالها العديد من الأفلام السينمائية الناجحة ولكن على المستوى الشخصي كانت العلاقة متوترة بشكل كبير، حيث وصفت الفنانة ليلى مراد أنور وجدي في أكثر من لقاء تلفزيوني بأنه كان شخصا عصبيا لحد كبير وأنها حين تزوجته كانت في سن صغيرة، مضيفة بأنها تحملت كثيرا مراعاة للحالة المرضية التي كان يمر بها أنور وجدي.

وظلت العلاقة الزوجية بينهما مستقرة حتى مضت بعض الشهور لتبدأ الخلافات بينهما، ولكنها على عكس المتوقع لم تكن خلافات عاطفية، فبمجرد ظهور المنتج أحمد سالم، وعرضه فيلم جديد من إنتاجه وبطولته وتكون البطلة أمامه ليلى مراد، حينها وجدت ليلى فرصة مناسبة لها وفكرة طموحة، وهنا ظهرت الغيرة عند الفنان أنور وجدي، وبدأ يحاول كثيرا استفزاز المنتج أحمد سالم أثناء عرضه تفاصيل التعاقد وتفاصيل الفيلم على ليلى مراد.

وبإصرار منها، أبدت إعجابها بفكر وطموح وذكاء "سالم" ووافقت على المشاركة بالفيلم، وبعد ذلك غادر أنور وجدي المنزل، وغاب لمدة أسابيع لا يرضى بالرجوع إلا أن تفسخ التعاقد من أجله، لكن سالم كان أسرع وقام بعمل حملة إعلانية للترويج للفيلم، وتعاقد مع الموسيقار محمد فوزي من أجل تلحين أغاني الفيلم، ورفض كل المحاولات التي تطالبه بفسخ التعاقد.

وحينما عاد أنور وجدي إلى المنزل لم تعد الحياة بينهما كما كانت في البداية، بالرغم أن ليلى مراد أرادت الهدوء، لكن أنور لم ينه الحياة بينهما إلا بشكل كوميدي، فبينما هي نائمة، استيقظت على صوت أنور يتصاعد من المطبخ، خرجت إليه وكان صوت الأطباق يتطاير، ووجدت ليلى في الصالة الفنان محمد البكار، فسألته عن ثورة أنور، فجاءها أنور من خلفها صائحا: "البيت مفيهوش كمون يا ست هانم"، فقالت: "طب وإيه يعني يا أنور، نبعت نشترى"، فصرخ أنور:"وإيه يعنى.. طب إنتي طالق يا ليلى"، وفي هدوء خرجت ليلى من منزل الزوجية، وأصبحت مطلقة لأول مرة في حياتها.

أقرأ أيضاً..«شجرة» تنقذ هند رستم وابنتها من الغرق في النيل