صور | الجنايات تحيل قاتل شقيقيه التوأم إلى المفتي

هيئة المحكمة
هيئة المحكمة

منى ربيع

الحقد والغل ملأ قلب أشرف، الشيطان سيطر على تفكيره وعقله، تجاه والده بعد زواجه بأخرى على والدته وانتقاله للحياة مع زوجته الثانية، وبالرغم من أن الاب لم يطلق أمه وظل ينفق عليهما لمدة 11 عامًا، تمنى موتهما إما بيد القدر أو بيده قتلًا.

دفن كرههما في قلبه وتظاهر بحبه لشقيقيه حتى لا يخسر ابيه، وفي الوقت ذاته انتظر اللحظة المناسبة للخلاص من الطفلين حتى جاءته، استدرج الصغيرين وقتلهما بدم بارد، وذهب يبحث عنهما مع والده ظنًا منه بذلك انه يبعد عن نفسه الشبهات، إلا أنه سقط في أيدى رجال المباحث واحالته النيابة للعدالة والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقه للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامه.

اقرأ أيضا|اصطدام سيارة بأحد رادارات طريق السويس

القضية ترجع وقائعها إلى منتصف عام 2019 إلا أن تفاصيلها ودوافعها ترجع إلى أكثر من 11 عامًا، عندما تزوج محمد علي زوجته وتركها هي وابنها ليعيش مع زوجته الجديدة، وكان زواج الأب وانتقاله للحياة مع أخرى بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، في لحظة واحدة شعر الابن أن حياته انتهت، وبالرغم من عدم تطليق والده لوالدته وسؤاله عنهما طول الوقت إلا أن الكره والحقد ظل يملأ قلبه تجاه والده

 يفكر دائمًا في الانتقام من والده الذي حطم قلبه وقلب والدته، وبعد عام ونصف من زواج الأب أنجب من زوجته الثانية طفلين توأم محمد وكريم، السنوات تمر واشرف على هذا الحال حتى جاء اليوم الذي قرر فيه خطبة جارته، لكن اشرف فوجئ به أمام أسرة خطيبته يتحدث عن أن ابنه هو الذي سيتكلف بكافة مصاريف الزواج وأنه لن يساعده بشيء.

 وكان حديث الأب بمثابة الطامة التي وقعت على رأس اشرف، وبعد خروجهما من منزل أسرة خطيبته طالبه بأن يساعده في مصاريف الزواج لكن الأب رفض وكانت حجته أن لديه شقيقين صغيرين يحتاجان لمصاريف طائلة، وأنه كبر ويجب أن يعتمد على نفسه، سيطر الشيطان على رأس أشرف وبدأ يرسم خطة الخلاص من شقيقيه التوأم، انتقامًا من والده وحتى يفوز بميراثه وحده دون مشاركة آخر، ظل اشرف يراقب شقيقيه لفترة، حتى عرف أنهما يذهبان يوم  العطلة لمنزل جدهما للأم ويلعبان طيلة اليوم أمام المنزل.

استدرجهما في ذلك اليوم إلى الممر المائي بالقرية واشترى لهما الحلوى، هبط بهما إلى الماء وبلا سابق إنذار ظل يضغط على رأسيهما حتى لفظ الاثنان أنفاسهما الأخيرة، وبعد أن تأكد من موتهما فر هاربًا لمنزل خطيبته حتى يبعد عن نفسه الشبهات، على الجانب الآخر كان الأب وزوجته يبحثان عن الطفلين في كل مكان، مستخدمين المكبرات الصوتية، هنا انتفض اشرف أمام خطيبته واستأذنها في الذهاب إلى والده ليبحث عن شقيقيه، وبعد مرور 24 ساعة حرر الأب محضرًا باختفاء الطفلين وفي التوقيت ذاته عثر احد المزارعين على جثتي الصغيرين

وأبلغ الأب الشرطة التي كشفت لغز الجريمة، بأن ورائها الشقيق الأكبر بعدما أظهرت إحدى كاميرات المراقبة تواجده في مسرح الجريمة حتى هروبه منها وبصحبته شقيقيه، ليتم القبض عليه وإحالته إلى النيابة معترفًا بجريمته بقتل شقيقيه التوأم، موضحًا أن شيطانه أعماه عن حب أخويه، فملأ الحقد قلبه وغار من محبة أبيه لهما، فقضت محكمة جنايات الزقازيق قرارها برئاسة المستشار أحمد الجمل، وعضوية المستشارين أسامة الحلواني، وباسم جاويش، وسكرتارية تامر عبد العظيم بإحالة أوراقه للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامه وتحديد جلسة الشهر القادم للنطق بالحكم.