«الإعدام للابن العاق».. قتل والده وزوجته وأحرق جثتيهما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منى ربيع


حريق كبير اشتعل بغرفة حارس العقار بأحد العقارات في دار السلام، فصرخ الابن وطالب الجيران بإنقاذ والده وزوجة ابيه، ويخرج هو مصاب بحروق في يديه، الجيران يهرولون لإنقاذ حارس العقار الذي يخدمهم من سنين إلا أن النار كانت قد التهمت حارس العقار وزوجته ليلقيا مصرعهما في الحال، الابن يبكي والده والجميع يواسونه، ونقله لتلقي العلاج بالمستشفى

ويبدأ رجال المباحث في عمل تحريات حول الواقعة لتكون المفاجأة بالقبض على الابن واتهامه بقتل والده وزوجته بعد أن كشف تقرير الطب الشرعي أن الوفاة جنائية، لينهار الابن ويعترف بقتل أبيه وزوجته بسبب عدم إعطائه إيراد العقار الذي يعمل به، الابن تم تقديمه للمحاكمة الجنائية والتي أصدرت حكمها عليه بالإعدام.

اقرأ أيضا|أشهرها «كلنا خديجة».. 3 أكاذيب أشعلت «السوشيال ميديا»

تفاصيل القضية ترويها السطور التالية

لم يكن ابنًا مثاليًا بل كان دائم الخلاف مع أبيه خاصة بعد زواج أبيه من أخرى وبالرغم من محاولة أبيه إرضاءه بكافة الطرق ومساعدته لبدء حياته، حيث أعطاه مبلغًا من المال لشراء "توك توك" والعمل عليه إلا أن الابن لم يعجبه ذلك، ودائمًا ما يسب والده ويعتدي عليه مما اضطر إلى طرد ابنه من الغرفة التي يسكن بها كلما جاء لزيارته، ذات يوم علم الابن ـن والده يعطي المرتب الذي يتحصل عليه من ملاك العقار لزوجته، فهي المدبرة الوحيدة وتستطيع أن تنفق به عليهما.

غلت الدماء في عروقه وقرر الانتقام من والده بدعوى أنه جاحد ويبخل عليه،  ذهب الابن لأبيه يطلب منه ايراد العقار واتهمه أنه يفضل زوجة ابيه على ضناه، وانه قاسي ولا يحبه وبدأ يسب والده بأبشع الألفاظ ليدفعه الاب ارضًا وهو يخبره بأنه يتبرأ منه، لكن  الابن العاق لم يحتمل ما فعله اباه معه فالتقط عكازه وبدأ ينهال به على الاب ضربًا

وعندما حاولت زوجة ابيه منعه اعتدى عليها هي الأخرى حتى أغشى عليهما، خاف الابن في تلك اللحظة من أن يبلغا عنه؛ فأشعل النيران في الغرفة وأخذ يصرخ طالبًا النجدة كجزء من التمثيلية، إلا أن النيران طالت ذراعيه، وكأن الإصابة التي لاحقته هي المنقذ له من حبل المشنقة، هكذا ظن الابن العاق، يطلب الجيران رجال الإطفاء والشرطة ليتم معاينة مكان الجريمة، وكانت المفاجأة التى كشفها رجال الأدلة الجنائية أن الحريق بفعل فاعل، وأن الاب به إصابات في أنحاء متفرقة من جسده هو وزوجته.

ليتم القبض على الابن الذي أنكر ارتكابه الجريمة لكن بمواجهته بكافة الأدلة التى ظهرت ضده، اعترف بجريمته مؤكدًا أنه فعل ذلك لان والده لم يكن يعطيه أي اموال، وكان يقسم ايراد العقار مع زوجته التى كانت تعامله اسوأ معاملة لذلك انتقم منهما، وكشف تقرير الصفة التشريحية وجود كسر بقاع جمجمة الحارس وكسر بالعظم لزوجته، كما أشار تقرير فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية إلى أن الحريق متعمد.

وحرر محضر بالواقعة وإحالة الابن العاق للنيابة معترفًا امامها أنه يكره والده لأنه يفضل زوجته عليه، وفي يوم الجريمة طلب منه نقودًا لكن الأب رفض وطرده كعادته، وعندما اعتدى عليهما اختمرت في ذهنه فكرة حرقهما، سكب الكيروسين عليهما وفتح أسطوانة البوتاجاز وأضرم النيران بهما، وأكد أن إصابته حدثت في أثناء ارتكابه الواقعة، لتقرر النيابة إحالته لمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد طه جابر والتي أصدرت حكمها بإعدامه شنقًا بعد إجماع الآراء.