جميعنا نبصر ولكن ليس لكل منا بصيرة.. وذلك ما أراد تجسيده وإثباته الفنان التشكيلي الكبير الراحل عبد الهادي الوشاحي، بنحته تمثال لعميد الأدب العربي طه حسين.
جسد "الوشاحي" عميد الأدب العربي جالساً في أناقة وشموخ وذراعيه تمتدان على نحو يرمز لعطاء الفكر والقلم، ويتسلل الضوء من فجوات في رأس التمثال إلى منطقة العينين، فيشع منهما نورا، وذلك لحرص الوشاحي على إبراز "البصيرة" رغم فقد البصر.
وتنشر "بوابة أخبار اليوم" مجموعة من الصور النادرة لعبد الهادي الوشاحي أثناء إنهاءه أعمال نحت تمثال عميد الأدب العربي طه حسين، من داخل ورشة عمله الخاصة.
ويعد تمثال طه حسين هو الأبرز ضمن مجموعة "الوشاحي" الفنية المتفردة والتي تُعد مدرسة خاصة في عالم النحت المصري العريق.
وشارك الوشاحي بتمثال طه حسين في معرض استعادي كبير، للمرة الأولى بقاعة أفق في عام 2014.
وصرح الوشاحي وقتها أن التمثال مصنوع من مادة البوليستر ومن الأعمال الصرحية الكبيرة.
وأهدت أسرة الفنان عبد الهادي الوشاحي تمثال عميد الأدب العربي طه حسين الذي استغرق إعداده قرابة خمس سنوات لمكتبة الإسكندرية باعتباره أكبر منارة ثقافية وحضارية في مصر والعالم العربي.
يذكر أن عميد الأدب العربي طه حسين رحل عن عالمنا في 28 أكتوبر 1973، وشيعت جنازته في 31 أكتوبر 1973.
