ننشر صور ابن الذوات المدمن.. هدد صيدلانية لسرقة المخدرات

المتهم
المتهم

منى ربيع

نشأ وسط أسرة ثرية لا ترفض له طلبًا، مما جعله فريسة سهلة لأصدقاء السوء والإدمان، حاولوا إصلاحه أكثر من مرة لكن كان ذلك دون فائدة بعد فوات الآوان، اتجه إلى الإجرام والسرقة بالإكراه بعد فشله في الحصول على أموال من أسرته، وذلك لانفاقها على المخدرات.

وكانت الجريمة التى سقط بسببها هي سرقة صيدلية كبرى بشبرا الخيمة، استهدفها للحصول على مايحتاجه من الأقراص المخدرة، وكذلك المال، ظن أنه نجح في جريمته بعدما سبب الذعر للدكتورة مالكة الصيدلية، وظن أنها البداية لارتكاب جرائم أخرى، لكنه سقط بعد ساعات وتم تقديمه للعدالة برئاسة المستشار خالد الشباسي، والتي أصدرت حكمها بسجنه خمسة عشر عامًا ووجهت المحكمة في حكمها رسالة هامة للأسرة المصرية حتى لايقع أبناؤهم فريسة للإدمان.


أحمد شاب في بداية العقد الثالث من عمره، هو الابن الأكبر في أسرته و"أول فرحتهم"، والده تاجر كبير في محافظة القليوبية، لذلك كانت كافة طلباته مجابة دون اي مناقشة، مصروفه اليومي بمثابة راتب شهري لموظف حكومة، أنهى المرحلة الثانوية بمجموع ضئيل، وبدلا من ان يوبخه الأب على ذلك لانه لم يلتفت لدروسه، اقام له حفلًا كبيرًابمناسبةالتحاقه بأحد الجامعات الخاصة مصروفاتها بعشرات الآلاف، واشترى له هدية سيارة فارهة لكي يذهب بها متباهيًا أمام زملائه إلى الجامع، هكذا كانت حياة أحمد، لم تتخيل الأسرة أن ذلك التدليل سيجعله فريسة سهلة لأصدقاء السوء، من هنا عرف احمد طريق الإدمان مع أصدقائه، واستمر على هذا الحال لفترة طويلة، لدرجة أنه كان يأخذ مصاريف الجامعة الخاصة وينفقها على شراء المواد المخدرة حتى تم فصله من الجامعة، هنا فقط تيقن الأب أن ابنه يضيع، منع عنه المال، لكن حدث ذلك بعد فوات الآوان، وباع الابن السيارة ليشتري بثمنها المخدرات، لتبدأ رحلة تقويم الابن المدلل بإدخاله مصحات علاج الإدمان، لكن في كل مرة الابن يهرب.


حتى حذره الأب أنه سيطرده من المنزل، وما هي عدة أيام حتى سرق مصوغات والدته وشقيقته وفر هاربا، ولم يعد بعدها للمنزل، ليسلك الابن المدلل طريق الإجرام.

كانت البداية بتأجير سيارة يقوم بخطف حقائب السيدات، لكنها لم تكفي احتياجاته، وبدأ يرسم لنفسه الخطة الأكبر من ذلك وهي سرقة احدى الصيدليات حتى يحصل على مايريد من أقراص مخدرة وكذلك المال، بدأ في مراقبة احدى الصيدليات الكبرى حتى سنحت له الفرصة بوجود صاحبة الصيدلية بمفردها ليلا، ليدخل احمد بعد ان ركن السيارة التى استأجرها امام الصيدلية، طلب منها بعض الأدوي العادية، وفي تلك الأثناء قام أحمد بإغلاق الصيدلية من الداخل أنزل الباب الحديد، حتى لايكتشف أمره أحد وأخرج سلاحه طبنجة صوت ومطواة وبدأ يهدد الصيدلانية بقتلها إذا لم تخبره عن مكان الادوية المدرجة في جدول المخدرات، كبلها احمد باللاصق مع تكميم فمها، وقام بسرقة الأقراص المخدرة والاموال التى كانت موجود في أدراج الخزينة وعدد من زجاجات الروائح الغالية، وفر هاربا ونسى أن الصيدلية من الداخل والخارج مراقبة بالكاميرات، وبعد هروبه استطاعت صاحبة الصيدلية فك الـ "البلاستر" وأبلغت الشرطة، ليتم القبض على المدمن الشاب ابن الأثرياء، وإحالته للنيابة والتي قررت حبسه وإحالته لمحكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار خالد الشباسي التي أصدرت حكمها بسجنه خمسة عشر عامًا، ونوهت المحكمة في حيثيات حكمها، أن تلك النوعية المريضة المدمنة هي نتاج التدليل الأسري الزائد والإفساد المالى وعدم وجود رقابة من الأسرة منذ بدأ النشأة وأن محاولات تدارك الأمر لم يكن بالقدر الكافي من جانب الأسرة لدرء الخطر عن المجتمع، لاسيما وأنه قد ثبت من الأوراق أرتكابه لبعض وقائع السرقة الأخرى من خطف حقائب السيدات وهواتفهم المحمولة وأنها لم تكن الجريمة الاولى.

اقرأ أيضا| مطربون ممنوعون من الغناء !