«دفنت سحرًا واختفت».. لغز المرأة الغامضة بقرية "الكوم الأحمر"!

دفنت سحرًا
دفنت سحرًا

 أبو المعارف الحفناوي

امرأة غامضة، بثت الرعب والخوف في قلوب أهالي القرية، بعد أن رصدتها كاميرات المراقبة، الموجودة في المنطقة، تظهر في منتصف الليل، وتدفن شيئا مجهولا، مما أصاب الأهالي بحالة من الفزع، وحاولوا كشف الواقعة، لطمأنة المواطنين.
 

كاميرات المراقبة الموجودة بالقرية، رصدت سيدة ترتدي ملابس سوداء، تستقل "تاكسي"، ودخلت قرية الكوم الأحمر بفرشوط، في منتصف الليل، وعقب نزولها من السيارة، دخلت شارع بجوار مسجد آل عوض بالقرية، ودفنت شيئًا وانصرفت، ولجأ الأهالي إلى أحد المشايخ، خوفًا من العبث بالذي دفنته هذه المرأة الغامضة!، يقول محمد الدربي، مؤسس حملة إزالة السحر من المقابر، إنه بعد التواصل معه من أهالي القرية، انتقل إلى مقر الواقعة، واستخرج كيسا أسود، دفنته هذه السيدة المجهولة، تبين أن في هذا الكيس، أعمال سحر وشعوذة وطلاسم مجهولة، وللأسف "دم حيض"، من الذي يستخدمه البعض في أعمال السحر والشعوذة، لإيذاء الناس، مثل تأخر زواج الفتيات، وتعطيل الشباب عن العمل، فضلا عن وجود حالات نفسية تضررت بسبب السحر الذي تم إبطال مفعوله.

 ويشير الدربي، إلى أن الأهالي امتنعوا في البداية عن التحدث بسبب العادات والتقاليد والخوف، ولكن مع رؤيتهم لأعمال السحر التي استخرجت من الكيس المدفون في أحد شوارع القرية، أصيب البعض بالخوف حتى أن الناس في القرية أصبحوا يخشون السير في هذا الشارع، ويوضح مؤسس حملة إزالة السحر، أن  مركز ومدينة فرشوط، يحتل المركز الثاني على مستوى الصعيد، في أعمال السحر والشعوذة، بعد عزبة جهنم في مركز إسنا بمحافظة الأقصر، مرجعًا سبب ذلك إلى الثأر والخلافات القبيلة،  فضلا عن البحث عن الآثار واستخدام مشعوذين من مصر وخارجها من المغرب، في معظم الأماكن خاصة في جبال الدهسة.

شفنا الفيديو
ويوضح أهالي القرية خلال حديثهم لـ "أخبار الحوادث"، أنهم لم يشاهدوا هذه السيدة على الطبيعة، ولكن فوجئوا بفيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يوضح قيام سيدة بدخول القرية ليلًا، ويشير محمود الكومي، عامل، إلى أن ما أثير حول هذه السيدة ربما يكون "خزعبلات" ليس لها أي أساس من الصحة، وربما تكون من أهالي القرية، وألقت بكيس أو شيء ما وانصرفت، بدليل أنها كانت تسير بشكل عادي، وانصرفت بشكل عادي وطبيعي، لم تخف من شيء أو تحاول الهرب، كما ظهر بالفيديو، ويضيف الكومي، أن ما أثير أيضًا حول قيام هذه السيدة بدفن أعمال سحر وشعوذة، ربما يكون خطأ أو ربما تكون أخفت أدلة جريمة، وهذا ما ستثبته التحريات الأمنية، وعلينا ألا ننساق خلف هذه الأقاويل.

ويضيف عمرو علي، أحد شباب القرية، "أن أهالي القرية طيبون، ولا يوجد مشاكل بيننا إلا أن ما حدث من هذه السيدة أصاب الجميع بالخوف والقلق، لدرجة أن كل من يصاب بألم في بطنه، يفسر ذلك بأنه معمول له عمل"، وهي كلها خرافات وعلى الجميع التقرب من المولى عز وجل، مطالبًا الجميع بالبعد عن هذه المهاترات، والأجهزة الأمنية بكشف ملابسات هذه الواقعة، حتى ينعم أهالي القرية براحة البال، وأن يبتعدوا عن هذه المشاكل والخرافات، خاصة وأن البعض بدأ يشك في أحداث تقع له ويربطها بما فعلته هذه المرأة!

وفي سياق موازٍ، بدأت الأجهزة الأمنية بقنا، فحص الفيديو المتداول على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعد أن زعم الأهالي أنها قامت بدفن "سحر" لإيذاء الناس، مما تسبب في خوف المواطنين.
وأشار مصدر أمني، إلى أن ما تم تداوله سواء على فيسبوك، وأيضًا ما تم تداوله داخل القرية بين الأهالي أمر مبالغ فيه بالمرة، فالفيديو المنتشر لا يوضح قيام هذه السيدة بدفن شيء سواء أعمال سحر أو غيره، ولكن هناك تنسيق بين الأهالي والأجهزة الأمنية والجهات المعنية، لتقصي الواقعة، وكشف ملابساتها، حتى وإن كانت "غير صحيحة بالمرة".