حكاية مسن | جحود الأبناء.. رفض أهله رعايته في مرضه فمات وحيدًا

عم أحمد المسن
عم أحمد المسن

الرحمة تسكن قلوب الراحمين، وعندما يفقد الإنسان قدرته على العطاء ويعيش مجردًا من إنسانيته، يفعل كل ما يخالف تقاليد البشر ويخرج عن المألوف، وفي السطور التالية حكاية جديدة نسطرها، ضمن مئات الحكايات لأبطال عاشوا كل أنواع القسوة والحرمان من ذويهم.

"عم أحمد"، مسن في العقد السابع من عمره، تعرض لحادث أليم، وأصبح من بعده عاجزًا وغير قادر على الحركة تماما، واتخذ من الشارع  مأوى له، بعد أن تخلى عنه أهله وتركوه على الرصيف مشردًا لا يجد من يرعاه، حتى تم إنقاذه وعاش في إحدى دور الرعاية  3 سنوات، عاش مكرما بين أياد رحيمة امتدت له بعض تخلي الأهل عنه.

أصيب "عم أحمد"، بمرض السرطان وظل القائمون على دار الرعاية يبحثون عن أهله طوال هذه السنوات، وبعد رحلة طويلة من البحث تم العثور عليهم، ولكن ما إن علموا بوضعه الصحي وحاجته لرعاية وجلسات كيماوي نزعت الرحمة من قلوبهم فتركوه وحده يعاني وتخلوا عنه.

رفض "عم أحمد"، ترك أهله الحقيقيين في دار الرعاية، ويذهب مع من خذلوه، فظل يردد أنه يتمنى أن يرحل وسط دفء عائلته الحقيقية، التي كان المنقذ الوحيد له من قسوة هذه الحياة، ويشاء القدر بعد مغادرة أهله الدار بساعات يلقى وجه ربه، ويغادر الدنيا بعد صراع طويل لسنوات مع المرض.

اقرأ أيضا

الصحة: مصر أول دولة تشارك في تجربة التضامن السريرية لعلاج كورونا بأفريقيا