«التعليم» تستعد للشتاء وكورونا.. إجراءات استثنائية لحماية الطلاب ومواجهة الموجة الثانية

وزارة التربية و التعليم
وزارة التربية و التعليم

مع تقلبات الخريف واقتراب دخول فصل الشتاء، تستعد المدارس لمواجهة الموجة الثانية من جائحة فيرس كورونا.

أمام ذلك، شددت وزارة التربية والتعليم، إجراءتها الاحترازية للوقاية من جائحة فيروس كورونا في 60 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية.

كما شددت الوزارة علي قياداتها وأعضاء لجان المتابعة بالوزارة لإجراء جوالات مكوكية علي المدارس بمختلف المحافظات للتأكد من انتظام سير العملية التعليمية وتطبيق الاجراءات الوقائية بالمدارس.

وأعلنت المديريات والإدارات التعليمية حالة الطوارىء لمواجهة الموجة الثانية لفيرس كورونا من خلال تطبيق إجراءات جديدة للتأكد من سلامة الطلاب والمعلمين منها تفعيل استمارة الكترونية لمتابعة حالة التلاميذ والمعلمين يوميا وبصفة مستمرة داخل المدارس .

وقام وكلاء الوزارة بمختلف المحافظات بعقد اجتماعات دورية مع قيادات الإدارات التعليمية التابعة لها بهدف مراجعة ما تم تنفيذه علي أرض الواقع من اجراءات احترازية في المدارس، وتلافي السلبيات التي تم رصدها من خلال لجان المتابعة، كما تقرر اعتماد استمارة المتابعة الإلكترونية .

ووجه مديري المديريات التعليمية بضرورة سرعة إبلاغ غرف العمليات بالمديريات بوجود أي حالة مشتبه بها مع تنفيذ بروتوكول وزارة الصحة بشأنها لحين توقيع الكشف الطبي عليها ، وعدم الانسياق وراء مواقع السوشيال ميديا.

كما عقد مديرو الادارات التعليمية اجتماعات مع قيادات الإدارات الصحية لمراجعة الاجراءات الاحترازية ، وللتأكد من توافر زائرة صحية بكل مدرسة.

بدوره، أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في تصريح خاص لـ"الأخبار المسائي"، أن الوزارة تتعامل بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان مع جائحة كورونا لحماية الطلاب، لافتاً إلى أن الوزارة تنوي استكمال العام الدراسي بالكامل تحت كل الظروف.

وقال د.شوقي إنه لا نية لإلغاء أو تأجيل العام الدراسي الحالي كما يحلو للبعض أن يروّج، وتابع: "تتمنى الوزارة أن نلتفت جميعا إلى ما تقدمه الدولة من خدمات تعليمية متنوعة، وأن نشجع أولادنا على التعلم، وألا ننزلق لموضوعات مثل كورونا المصروفات المتأخرة والكتب المزوّرة ونتحدث عن شائعات لا تكاد تتوقف ليلاً نهارًا لإلهائنا جميعًا عن التعلم".

ودعا وزير التربية والتعليم، أولياء الأمور، إلى عدم الانسياق وراء مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن الوزارة تضع الاهتمام بصحة التلاميذ وسلامتهم في المقدمة، وأنه تم اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية اللازمة وفقا لخطة وزارة الصحة للتعامل مع آى حالات مشتبه بأصابتها.

وفي محافظة القاهرة، وجه محمد عطية، وكيل وزارة التربية و التعليم بالمحافظة ، جميع العاملين فى العملية التعليمية علي الاستمرار فى اتخاذ كافة إلإجراءات الاحترازية، مشددا علي متابعة ارتداء الكمامات واستخدام المطهرات والمعقمات فى المدراس بصفة مستمرة و التباعد الاجتماعي والتهوية الجيدة في الفصول، لافتا إلى أن المديرية مستعدة للتدخل عند حدوث آى ظرف طارئ داخل المدارس.

وأوضح مدير تعليم القاهرة أن المديرية اعتمدت نظام التقييم الإلكتروني لمتابعة سير العملية الدراسية في المدارس عن طريق تصمصم استمارة متابعة إلكترونية تتيح لغرفة العمليات بالمديرية معرفة مدي الالتزام في المدرسة سواء من ناحية الاجراءات الاحترازية أو من ناحية العملية التعليمية والمواد الدراسية أضافة لتحديدها كثافة الفصول وعدد العجز أو الزيادة بمعلمين كل مادة .

وذكر محمد عبدالتواب، مدير عام التعليم العام والتجربيات، أن الاستمارة المتابعة الإلكترونية الرقمية تم تصميمها من خلال ورش عمل تحت إشراف منال عزقول مدير التوجيهات ، حيث توضح الاستمارة اسم المدرسة والادارة التعليمة التي تتبع لها ، ويوم المتابعة، اسم القائم بالزيارة، ونوع المدرسة، اسم مدير المدرسة، ورقم تليفون مدير المدرسة، وإجمالي عدد الفصو، وكثافة الطلابية بها ،عدد حصص المادة الدراسية، والعجز والزيادة في معلمي المادة على أن يتم إرسال التقريري إلكترونيا إلى مديرية التربية والتعليم بالقاهرة.

وأشار إلى بدء تفعيل إستمارة المتابعة الإلكترونية، موضحا أنه يمكن استخدام الاستمارة الالكترونية على تطبيق واتس اب، وذلك من أجل ضمان سير العملية التعليمية بكل دقة وشفافية، وحرصا على مصلحة الطلاب.

وفي محافظة الجيزة، أوضح خالد حجازي مدير المديرية التعليمية بالمحافظة، أنه تم إصدار تعليمات مشددة لجميع المديريات التعليمية، بمتابعة التطبيق الدقيق للاجرءات الاحترازية ، وابلاغ غرفة العمليات بالمديرية بأي مشكلة أو طارئ لضمان تنسيق التعامل معها ، حيث تم تسليم عدد من المدارس اجهزة قياس لدرجة حرارة الطلاب ، فضلا عن تعليق لوحات ارشادية توضح كيفية الوقاية من فيروس " كورونا " ، وتحث التلاميذ علي غسل اليدين باستمرار.

كما يتم متابعة إلتزام المدارس بتقسيم الفصول وجلوس التلاميذ متباعدين بمسافة لا تقل عن مترو نصف بين كل طالب ، اضافة لتجهيز غرف العزل بالمستلزمات الطبية اللازمة تحت اشراف الزائرات الصحيات، وكذلك التأكيد علي مديري الادارات التعليمية بمتابعة التطهير بشكل دائم علي مدار اليوم الدراسي لدورات المياه ، ورفع تقارير يوميا بحالة المدارس بكل ادارة تعليمية، وفقاً لـ"حجازي".