بدون تردد

الاتفاق الليبى!!

محمد بركات
محمد بركات

نأمل أن يتم الالتزام التام من جانب كل الأطراف، بتنفيذ الاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار، الذى  وقعته اللجان العسكرية الليبية المشتركة بصيغة «٥+٥» فى  چنيف الجمعة الماضى  تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما نأمل أن يتوافر لدى  هذه الأطراف قدر كبير من حسن النوايا والإخلاص، والحرص على  المصلحة الوطنية الليبية، للالتزام بتنفيذ كل بنود الاتفاق طبقا للبرنامج الزمنى  المتفق عليه.
الاتفاق وصفته الأمم المتحدة والدول المهتمة والمنخرطة بالشأن الليبى  «بالاتفاق التاريخى»، وهو بالفعل كذلك، نظرا للأهمية البالغة لمحتواه والبنود الواردة به، والتى  تتضمن نقلة نوعية بالغة التقدم والايجابية، على  طريق إنهاء الأزمة الليبية وحل الصراع القائم هناك حلا سياسيا سلميا.
أهم البنود التى  يتضمنها الاتفاق هو  وقف إطلاق النار بصفة دائمة فى  جميع أرجاء ليبيا، ومغادرة المرتزقة والقوات الاجنبية للأراضى  الليبية خلال ثلاثة أشهر، وتشكيل قوة عسكرية مشتركة بين الطرفين المتصارعين تخضع لغرفة عمليات موحدة، على  أن يتم فتح الطرق فى  أرجاء ليبيا، ووقف حملات الكراهية المتبادلة واستئناف الرحلات الجوية الداخلية وتبادل الاسرى.
وفى  هذا الاطار كان من الطبيعى  أن تعلن مصر ترحيبها بالاتفاق، خاصة أن النجاح فى  التوصل إليه جاء استكمالا للجهود التى  بذلتها مصر، للتوصل إلى  حل سلمى  سياسى  للازمة الليبية، وضمان استقرار ليبيا والحفاظ على  سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها، مع ضرورة خروج القوات الاجنبية والميلشيات المسلحة والمرتزقة منها.
ولكن يبقى  السؤال.. هل ستنصاع تركيا لإرادة الشعب الليبى  وترضخ لتنفيذ الاتفاق؟!
«وللحديث بقية»