بسم الله

رحمة للعالمين «١»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

عليه أفضل الصلاة والسلام «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» هذا قول الله سبحانه وتعالى عن سيدنا ونبينا محمد، خاتم رسله سبحانه إلى البشرية، والعالمين تعنى رحمة بالإنسان والحيوان والجمادات، فقد جمع الله سبحانه وتعالى فى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم صفات الجمال والكمال للبشرية. وتألقت روحه الطاهرة بعظيم الشمائل والخصال، وكريم الصفات والأفعال، حتى أبهرت سيرته القريب والبعيد، وتملكت هيبته العدو والصديق، فمن سمات الكمال التى تحلى بها صلى الله عليه وسلم، خلق الرحمة والرأفة بالغير، فقد وهبه الله قلبا رحيما، يرق للضعيف، ويحن على المسكين ويعطف على الخلق أجمعين، وشملت الصغير والكبير، والقريب والبعيد، والمؤمن والكافر، فنال بذلك رحمة الله تعالى وأردد ما قاله الصحابى الجليل حسان بن ثابت رضى الله عنه:
وأجمل منك لم تر قط عينى
وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأً من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
وقد احتفلت مصر رسميا وشعبيا كعادتها السنوية، بمولد خير البرية أمس بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو ما يؤكد ريادتها فى نصرة رسول الله ضد أية إساءة للنبى محمد، من هنا أو هناك، وهو  ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته التى قال فيها من يحب النبى يتأدب بأدبه، ويتخلق بخلقه، مؤكدا أن الخلق الحسن فى النهاية له السيادة، طالب بأن يحترم كل شخص قيم المجتمع الذى يعيش فيه.
مشيرا إلى أن مكانة سيد الخلق لا يمكن أن يمسها قول أو فعل منبها إلى أن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية ضرب من التطرف عندما تمس حقوق ومشاعر الآخرين.. والإساءة للأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح لمشاعر الملايين، واذا كان من حق الناس أن تعبر بحرية، فلابد أن يتوقف عند جرح أكثر من مليار ونصف المليار، نحن لنا حقوق ألا تجرح مشاعرنا وقيمنا ولا يتصور تحمل المسلمين بأوزار ومفاسد فئة قليلة انحرفت عن سماحة الدين.. وجه الرئيس نداء للعالم، نحن لا نسىء لاحد، ولابد من مراجعة مع النفس للدنيا كلها من فضلكم كفى إيذاء لنا.. وغدا نواصل بإذن الله.دعاء: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم