بالصور.. «شالي القديمة» تستعيد روحها بعد 3 سنوات ترميم

شالي القديمة
شالي القديمة

تستعد واحة سيوة الفريدة حاليا لاستقبال ووراء السياحة والآثار والتخطيط والتعاون الدولي وحوالي 20 من سفراء الدول الأوروبية، 6 نوفمبر المقبل، لإعلان منطقة شالي القديمة بوسط الواحة منطقة تراث عالمي لتكتب فصلا جديدا بالتاريخ وتبوح واحه الأساطير بواحد من أسرارها عبر العصور.

 

ويعود تاريخ المدينة القديمة التي تم ترميمها إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث تحتوي على معبد آمون الذي أنشأه المصريون القدماء.

 

ثم جاء الإسكنر الأكبر إلى هذا المعبد لدى دخوله مصر كي يتعبد هناك ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند كلا من المصريين واليونانيين.

 

أما القلعة فهي حصن قديم تم بناؤه من مادة الكرشيف وهى المونه السيوى الممزوجة بالطين والملح الصخري وقد تم بناؤها بين القرنين 12 - 13 بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء مما دفع أهالى سيوة لبناء قلعة عالية لحمايتها من الغزاة.


وكانت المحافظة قد أبرمت بروتوكولا لاحياء وترميم القرية القديمة عام ٢٠١٨ والتمويل من الاتحاد الأوروبي و شارك في المشروع نحو 300 عامل من أبناء الواحة للقرية الأثرية  والمبنية بالكامل من مادة الكرشييف  ودعامات النخيل وأشجار الزيتون حيث تم إحياء الطرق بين المنازل المهجورة ورفع السور المتهدم لارتفاع 18 مترا لإعادته إلى صورته التي كان عليها قبل 100عام.


ويقول المهندس عماد فريد استشاري الشركه المنفذة للمشروع أنه تم استكمال  مشروع الترميم لأعمال المسجد العتيق الذي افتتح بعد أعمال ترميمه عام 2015، ومسجد تطندي الذي افتتح بعد أعمال ترميمه عام 2018.

 

 وتحتوي القرية على 3 مداخل رئيسية هي: "ألبابنشال وقدومة وأترار"، إضافة إلى 3 بيوت بجوار مسجد تطندي تم ترميمها وتحويلها لمركز للرعاية الاجتماعية والصحية، وذلك بناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية للاستفادة من الخدمات التي سيوفرها المركز للسكان ولربطها بالتاريخ والثقافة والتراث السيوي.

 

وأشار فريد إلى أن أعمال الترميم بدأت في 2018، بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة يونسكو، وتم تنفيذ أعمال الترميم بإشراف منطقة الآثار الإسلامية.

 

وقال المهندس رامز عزمي المشرفة على تنفيذ المشروع إنه تم ترميم السور المحاط بمدينة شالي وأصبح السور مرئي بوضوح من عدة زواية وتم تثبيت الاجزاء المهدمة من حوائط المدينة وترميمها بنفس الخامات. 

 

وتم تنفيذ مركز الأمومة والطفولة وهو أحد مكونات المشروع و تم تجهيزه بأجهزة طبية حديثة.

 

أما بالنسبة إلى المنطقة التجارية تم إعداد التخطيط والتصميم المناسب لها؛ وبدأ التنفيذ الفعلي بها، حيث قام الفريق المعمارى بفحص وتحليل للنمط العمراني لمدينة شالي القديمة.

 

ونبه إلى أن المشروع سيجعل من واحة سيوة  نموذجاً غيرها فى السياحة البيئية وستصبح الواحة حاضنة للتراث والفن والثقافة.

 

وأضاف أنه تم تنفيذ مركز عمارة الارض الثقافى ودعمه بمجموعة من الكتب النادرة الخاصة بسيوة وكذلك الخرائط القديمة الأصلية وأفلام تسجيلية عن سيوة وتواجدها القوي في التاريخ و خاصةً عالمية الثانية وسوف يقوم المركز بدور هام في إظهار توثيق المشروع و طريقة بناؤه وأهم الخامات المستخدمة.


ومن جانبه أكد  اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن ترميم القرية القديمة سيعيد للواحة بريقها السياحى  لتظهر بشكل يليق بمكانتها العالمية  لاستقبال الموسم الشتوي.

 

ولفت إلى أن واحة سيوة تعتبر من   أهم وأشهر الواحات فى العالم، ومن أشهر مقاصد السياحة الشتوية والتراثية والترفيهية للسياح من مختلف دول العالم، إلى جانب المصريين الذين يتوافدون عليها، من مختلف المحافظات نظرا لما تتمتع به الواحة من مقومات طبيعية واثرية من بينها قاعة تتويج الاسكندر الأكبر وقلعة الوحى ومعبد الوحى وعيون المياه المتدفقة من باطن الأرض والتى يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة وأشجار الزيتون والنخيل التى تحيط  بكل ارجاء الواحة الساحرة.