قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن بقاء الإسلام وخلوده أمر تولاه الله بنفسه، مشيرا إلى أن الله أراه لنبيه وهو يشاهد مشارف الأرض ومغاربها.
وأضاف "الطيب"، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، أن المسلمين لا يرتابوا لحظة في أن الإسلام والقرآن الكريم وسيدنا محمد هم المصابيح الإلهية التي تضئ على الأرض طريق الإنسانية.
وتابع أن تلك المصابيح الثلاث تبحث عن السعادة في الدنيا، كما أنها محفوظة بحفظ الله، لافتا إلى أنه علينا أن نوقف المرتدين أيا كانت أجناسهم وأعراقهم، نبينا محمد قد من الله به إلى عباده المسلمين.
وأضاف، إن الانتشار السريع للدين الاسلام، تحقيق معجزة الله في الأرض وأحد معجزات الرسول صل الله عليه وسلم، معقبا: "أنه انتشر في مشارق الأرض ومغاربها"، وفحوى تلك المعجزة هي التأكيد على استمرارية الدين وانتشاره حتى أخر يوم في الدنيا.
وتابع الدكتور احمد الطيب، العرباض ابن سارية رضى الله عنه قال: "وعظنا الله رسول الله موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله أن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد الينا، ورد رسول الله: قد تركتم على البيضاء، لا يزيع عنها بعدي إلا هالك"، ويعني بها التمسك بدين الله وسنة رسوله.
وأوضح أن الرسول الكريم في كلمته يقول: "ليبلغن هذا الأمر ليبلغن الليل والنهار"، ويقول في رواية ثوبان:"ان الله تعالي ذوي لي الأرض بمشارقها ومغاربها، وأن أمتي سيبلغ ملكها ما ذوي لي منها".
وأضاف شيخ الأزهر، أن في فحوى هذين الحديثين لشريفينيكمن في أن الرسول صل الله عليه وسلم كشف لأصحابه ولأعدائه ايضا عن بلوغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار في وقت كانت حدود الإسلام لاتتجاوز حدود جزيرة العرب، وهو أمر كان مستحيل تحقيقه، مؤكدا على أن الرسول كان واثقا من وعده هذا.
