فى الصميم

الحل فى ليبيا ونهاية محور الشر

جلال عارف
جلال عارف

لا يضيع «أردوغان» وقتاً فى محاولة تخريب الاتفاق على الوقف الدائم لإطلاق النار فى ليبيا والتشكيك الذى قابل به منذ اللحظة الأولى الاتفاق بين العسكريين الليبيين. لم يتأخر المهووس العثمانلى فى ترجمته إلى تحركات تحاول عرقلة الجهود لإنهاء الصراع والوصول الى الحل السياسى الشامل الذى بات العالم كله مقتنعا بأنه لابد أن يكون حلا ليبيا- ليبيا. يتحرك أردوغان مع العملاء من ميليشيات الاخوان، ومن فرق المرتزقة ومعهم حكام قطر أصحاب أسوأ الادوار فى مؤامرة تدمير ليبيا.. هؤلاء جميعا يدركون أن استكمال الطريق للحل الشامل فى ليبيا يعنى نهاية أدوارهم هناك، ويفتح أبواب محاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم فى حق شعب ليبيا.
وفى الوقت الذى يتبنى فيه مجلس الأمن الاتفاق على وقف إطلاق النار، ويطلب من جميع الأطراف الالتزام به، ويعيد التأكيد على وقف التدخل الاجنبي، والعمل الجاد لتطبيق بنود الاتفاق التى تنهى وجود المرتزقة وتوحد الجهد ضد الارهاب.. نجد الهوس العثمانلى يستمر فى محاولات التخريب، ويتكرر الحديث من حلفاء الشر عن استمرار التواجد التركى فى ليبيا لدعم ميليشيات الارهاب، ويتم الاعلان عما قيل انه اتفاق أمنى بين حكام الدوحة وممثلى أردوغان فى طرابلس «والطرفان لا يملكان من أمرهما شيئا!!» ثم تعلن ميليشيات الاخوان المدعومة من أنقرة والدوحة عدم اعترافها بالاتفاق الذى يؤيده العالم لوقف إطلاق النار كخطوة أساسية نحو الحل السياسى المنشود.
مثل هذه التحركات كانت منتظرة من هذه الاطراف التى تدرك جيداً حجم الهزيمة التى ستكون من نصيبها مع توصل الاشقاء فى ليبيا للحل السياسى الذى يستعيد الدولة ويحمى الوطن من المتآمرين عليه. وينهى وجود المرتزقة وعصابات الإرهاب والتدخل الاجنبى بكل صوره.
والرد هنا هو الالتزام الكامل بوقف اطلاق النار والانطلاق لتنفيذ بنود الاتفاق، وترجمة التوافق الدولى الذى عبر عن نفسه بتبنى مجلس الامن للاتفاق الى دعم حقيقى على الارض، من خلال تواجد للامم المتحدة يحمى ارادة الشعب الليبى ويضع محور الشر «التركي- القطري- الإخوانى» فى مواجهة العالم ويفتح أبواب المحاسبة على ما ارتكبه محور الشر من جرائم وما سببه من دمار.