«كيو أنون».. كيف تتحكم نظرية المؤامرة في الانتخابات الأمريكية؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


عدد من التقارير الأمريكية تشير هذا العام على أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية يتم إجراؤها هذا العام وسط الكثير من المعلومات المضللة، بل إن هناك شبكة يتداخل فيها وسائل إعلامية معروفة يمكن أن تتحول لمجرد وسيلة في نشر تلك المعلومات دون أن تدري.


هذه قد تكون الطريقة التي تحولت بها «كيو أنون» من نظرية مؤامرة يروج لها شخص مجهول على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حركة قوية في الولايات المتحدة يبدو أنها تؤثر بشكل لافت على واحده من أهم الأحداث في البلاد، وهي الانتخابات الأمريكية الرئاسية.


ما هي نظرية «كيو أنون»؟


تقول النظرية ببساطة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول كشف القناع عن مجموعة من الأشخاص الخطرين الذين يعتنقون عقائد وثنيه وشيطانيه، ويتورطون في ممارسات لها علاقة بالمتاجرة بالأطفال عالميًا، ومن بين هؤلاء سياسيين وفنانيين مشاهير من حول العالم، أشهرهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، والممثل الشهير توم هانكس والإعلامية أوبرا وينفري وغيرهم الكثيرين حول العالم.


وعلى ما يبدو من سخافة نظرية المؤامرة، إن شخصًا يرمز غليه متابعيه والمؤمنين بإدعاءاته بالرمز Q يدّعي أنه أحد المسئولين المقربين من إدارة الرئيس ترامب وأنه على إطلاع بالكثير من المعلومات والملفات، والتي من ضمنها خطة الرئيس الحالي كشف القناع عن هذه العصابة التي تهدد الأطفال وتهدف لنشر العقائد الوثنية.


هل أثرت «كيو أنون»على المجتمع الأمريكي؟


لم تؤثر كيو أنون فقط على المجتمع وتمكنت من النمو على مدار عدة أعوام من وسائل التواصل الاجتماعي وصولا إلى دوائر السياسة، لكن عدد من السياسيين أعلنوا دعمهم بشكل علني لنظرية المؤامرة، وبسبب هذا الدعم، ازدادت شعبيتهم لدى الأمريكيين.


 كما أن عدد كبير من النساء تعاطف مع الرئيس الأمريكي الذي يحاول حماية الأطفال وحمايتهم من عصابة تعمل بالاتجار بهم.


ووفقًا للإحصائيات، فإن كيو أنون تقف وراء عدد كبير من حوادث العنف المتزايد في الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ ايضًا: من هم أبناء المرشح الديمقراطي جو بايدن.. ولماذا يهاجمهم ترامب؟
 


ماذا كان رد فعل الرئيس الأمريكي؟


نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي معرفة له بنظرية المؤامرة التي تزداد شعبيتها يومًا بعد يوم، وفي عدد من المؤتمرات الصحفية، أكد أنه لا يعلم شيئا عن الأمر.


وفى المناظرة الثانية التي عقدتها معه المذيعة سافانا جوثري، 15 أكتوبر الماضي، وسألته خلالها عن رأيه في هذه النظرية وإن كان يريد نفي ما يتم تداوله فيها بشكل قاطع، كرر ثانية انه ليس على علم بتفاصيلها، وأضاف: "ليس معنى أنك أخبرتيني ببعض المعلومات عنها أن ما تقولينه بالضرورة حقيقي."


اتخذت عدد من المواقع الشهيرة مثل فيسبوك ويوتيوب، والتي يستخدمها الناس لنشر معتقداتهم حول هذه النظرية، عدد من الإجراءات لمنع نشر وتداول كل شيء عنها خلال الأشهر الماضية، إلا إن مناصري نظرية المؤامرة يحاولون دائمًا إيجاد طرق مختلفة لجذب مزيد من المناصرين والمؤيدين للرئيس الأمريكي.


اقرأ ايضًا: «قدمت لهم أكثر من أي رئيس آخر».. ماذا فعل ترامب لذوي البشرة السوداء؟