الأهلي يعلن «الطوارئ» تأهبا للنهائي الإفريقي

الأهلي الوداد المغربى
الأهلي الوداد المغربى

شوقى حامد

يواصل الأهلي نسخ أرقامه القياسية التي سبق أن حققها على الصعيد القاري بعد أن فاز فى لقاء العودة مع الوداد المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت على ملعب استاد القاهرة ليلة السبت الماضي.

 فهو صاحب أعلى رصيد تهديفي بالمسابقة الأخيرة بـ ٣٤ هدفا وهو النادي الذي بلغ النهائي الأعرق للمرة الـ١٣ وهو الطامح في تحقيق البطولة التاسعة وهو صاحب الشباك الأمنع والأحصن، وهو الفريق الوحيد الذى لم يخسر أيا من مبارياته باستثناء واحدة وجاءت أمام النجم الساحلي ولطرد المدافع أيمن أشرف منذ منتصف الشوط الأول.

ولعل هذه الأرقام أسهمت في ارتفاع معنويات كافة عناصره إلى عنان السماء وبالإضافة إلى أن العرض وليس النتيجة التي قدمها جعلت أقدام المدير الفني الجنوبي موسيماني ترسخ وتركز وتتضاعف علاقته بالقيادة واللاعبين والعشاق المريدين، وكذلك تألق عدد كبير من النجوم ضاعف من الثقة في القدرة على الأداء الجيد في الجولة النهائية سواء كانت مع فريق مصري أو آخر مغربي.

الجميع تغنى مثلا بالمالي إليوديانج الذي بدا كالأسد وصال وجال دفاعا وهجوما، وشكل بمفرده خطى دفاع وهجوم وأفسد العديد من الهجمات المقابلة، كما شن الكثير من الهجمات الخطرة ولولا سوء التقدير لتمكن ديانج من تعزيز الفوز بهدف رابع.

وإلى جواره جاء مجدي قفشة الذي اقترب كثيرا من حالة التعملق ـ رغم قصره ـ التي كان عليها ديانج.

أما الهدف الرائع الذى  أحرزه حسين الشحات بعدما قام بمراوغة قلب الدفاع والحارس وطمع في إنهاء الفرصة التي لاحت ولم يمرر لزميل كان في مكان أفضل وسدد بيسراه على يمين الحارس فقد أعاد اكتشاف الشحات لنفسه وللمريدين.

المكاسب عديدة من المباراة منها الاطمئنان على الشناوي الذي يمثل سدا منيعا يحمي ظهر الفريق ورغم أن الأقاويل تضاربت حول تبديله بعلي لطفي لإراحته ومنحه فرصة أطول للاستشفاء من الشد الذي عاناه وخرج على إثره من المباراة المحلية الأخيرة أو لأن موسيماني أراد أن يمنح البدلاء فرصة للمشاركة كما حدث مع كهربا وسليمان لإكسابهم المزيد من حساسية المباريات تمهيدا للاعتماد عليهم في المباراة الأخيرة للفريق في الدوري المحلي والمزمع إقامتها مع الطلائع في نهاية الأسبوع الحالي.

ورغم أن تلك المباراة لن يكون لها أي تأثير في موقف أو مركز الفائز بالدرع غير أن الرغبة فى تصعيد الأرقام القياسية وتوسيع الفوارق الفنية قد يدفع موسيمانى للزج ببعض الأساسيين أمثال على معلول وهاني والسوليه وديانج للمحافظة على التركيبة الرئيسية سعيا لتثبيت التشكيل وتعميقا للشخصية التى بات عليها الفريق بالفترة الأخيرة، ويكثف الكابتن محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة من حضوره للتدريبات اليومية وعقد لقاءات متميزة مع اللاعبين وجهازهم الفنى لرفع معنوياتهم وشحذ همهم وتقديم كل الدعم الممكن للجهاز الفني بقيادة موسيماني الذي يلقى تعاونا كاملا من كل أعضاء المجلس.

ويبدو في ذروة تركيزه لتحقيق بطولة عزيزة طالما تاق إليها الجمهور العاشق للقلعة العريقة.. ويبذل كابتن سيد عبدالحفيظ مدير الكرة جهودا مكثقة ولا يكتفى بواجباته فقط وإنما يشارك فى أداء بعض الأدوار الأخرى، ويشتبك معهم وكأنه أحد أعضاء الفريق التدريبي.