«قدمت لهم أكثر من أي رئيس آخر».. ماذا فعل ترامب لذوي البشرة السوداء؟

الناخبين في مدينة ديترويت الأمريكية
الناخبين في مدينة ديترويت الأمريكية

دائما ما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أكثر الرؤساء الأمريكيين الذين قدموا جهود لخدمة مجتمع ذوي البشرة السوداء الأمريكي. 


وفي مناظرته الأخيرة مع المرشح الديمقراطي جو بايدن، أكد: "لقد قدمت للسود في أمريكا ما لم يقدمه رئيس منذ تولي أبراهام لينكولن الحكم"، وتابع: "أنا أقل شخص عنصريه في هذه الغرفة."

اقرأ ايضًا: إنفوجراف| المُناظرة الأخيرة.. ترامب VS بايدن 

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يكرر ترامب فيها هذا التصريح، فقد كتب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به من قبل: "لقد قدمت للسود في الولايات المتحدة أكثر مما قام به أي رئيس آخر.

 


وفي تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، الاثنين 26 أكتوبر أشارت إلى أن الأمريكيين ذوي البشرة السوداء من أكثر المشاركين في التصويت المبكر الذي انطلق في عدة ولايات أمريكية منذ عدة أسابيع، خاصة في مدينة ديترويت بولاية ميتشجان والتي يمثل حوالي 82٪ من سكانها، أمريكيين من أصول أفريقية.


وعلى الرغم من تصريحات ترامب، إلا إن سكان ديترويت أكدوا للشبكة الأمريكية أن ترامب في الحقيقة لم يقدم أي شيء للمواطنين السود، وأشارت إحدى السيدات إلى إنها بنسبة 80% تريد ترشيح أي شخص بدلا من ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثانية، وبنسبة 20% بينما تتحمس لخيار إعطاء صوتها للديمقراطي جو بايدن.

اقرأ ايضًا: ماذا يعني التصويت المبكر في الانتخابات الأمريكية؟

وأضافت ويندي كالدويل: "إن الديمقراطيين في الحقيقة يتعاملون مع أصوات السود وكأنها أمر مضمون، لكنهم يعطوننا في المقابل أقل ما يمكنهم توفيره، لأنهم يعلمون جيدًا كيف يتعامل معنا الجمهوريون ومن ضمنهم دونالد ترامب. لذلك فإن بقاء ترامب في الحكم قد يكون كارثة، لكني لست متحمسة كثيرًا لبايدن كذلك".


كما وصف ديف ريتشاردز، وهو من أحد الناخبين في ديترويت هذه الانتخابات بأنها أكثر أهمية من انتخابات عام 2008 التي ترشح فيها باراك أوباما للحكم، فعلى حد وصفه في عام 2008 عندما قال " كنا نحاول إعادة كتابة التاريخ، أما في هذا الانتخابات يجب علينا إنقاذ الولايات المتحدة." 


ووصفت "سي إن إن" معدلات مشاركة الأمريكيين ذوي البشرة السوداء في الانتخابات هذا العام بأنها أعلى بكثير من نسبة مشاركتهم في انتخابات عام 2016 على الرغم من منافسة ترامب في ذلك الوقت لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.


وبحلول يوم الثلاثاء، يكون أكثر من 601 ألف أمريكي من أصل أفريقي قد صوتوا في وقت مبكر في جورجيا و192 في ماريلاند، و303 ألف في ولاية كاليفورنيا وكلها ارقام اعلى بكثير مما تم تسجيله عام 2016 خلال فترة التصويت المبكر.


ويقول كيث جرين وهو يبلغ 65 عامًا، أنه ذهب إلى صناديق الاقتراع في أوفرلاند بارك، كانساس، للتصويت شخصيًا - لعدة أسباب، أهمها أن ترامب يدّعي أنه قدم الكثير لذوي البشرة السوداء، لكنه في الحقيقة "عنصري وكاذب."


ووفقًا لاستطلاعات الرأي التي نظمتها منظمة جالوب الشهيرة، فإن 87% من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية غير مقتنعين بما يقوله ترامب، ومن المتوقع أن يصوتوا ضده في الانتخابات التي تجرى حاليًا.