أقباط ضد الإساءة للنبي محمد: سيحدث مستقبلا مع السيدة العذراء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أن يئن المسلم المصري فيسمع أخوه القبطي أوجاعه فهذا ليس جديدا ، فالساعات القليلة الماضية سجلت تضامنا واسعا من مسيحيين مصريين ضد الإساءة للنبي محمد صلى الله وعليه وسلم.

بداية الأزمة كانت من فرنسا حين عرض مدرس لمادة التاريخ في إحدى المدارس الفرنسية على طلابه بعض الرسوم الكاريكاتيرية التي تسيء إلى النبي محمد (ص)، ما أثار غضب بعض الطلاب وأهلهم.

وللأسف قام طالب بمساعدة خمسة أفراد بالترصد للمعلم وقتله، وانتشر فيديو متداول عبر وسائل التواصل وخصوصا موقع فيسبوك لخروج آلاف من الفرنسيين يهتفون بحرية الرأي والتعبير مؤيدين ما فعله المدرس الفرنسي.

لكن الحملة الفرنسية ضاعفت سكب الوقود على النار، لتظهر حملة تأييد واسعة من المسيحيين المصريين؛ حيث شارك مايكل ظريف أصدقائه بتعليق على فيسبوك قائلا:  « انا مسيحي وضد الإساءة للدين الإسلامي» .

وعقب بيتر حانا قائلا: « نحن نرفض المساس أو الإساءة بالديانات السماوية ، فلو تقبلنا ما حدث مع النبي محمد ، سيحدث الأمر نفسه يمكن أن يحدث مع السيده مريم العذراء أيضا ».

وعلق جورج وليم: «الإساءة للإسلام امر مرفوض ونحن نقف بجانب اخواتنا المسلمين، احنا شعب نتعايش مع بعض منذ الألف السنين ولم نرى منهم إلا كل خير».

وأضاف سعيد فوزي: «الشخصيات الدينية والرموز الإسلامية والمسيحية خط أحمر».

من جانبه، ندد مجلس حكماء المسلمين، الذي ترأسه شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، اليوم الاثنين، بالحملة الممنهجة التي تسعى للنيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية تحت شعار "حرية التعبير"، مؤكدًا استنكاره الشديد أيضًا لحادثة مقتل المدرس الفرنسي، وكذلك الاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، مشددًا على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أيًا كان مرتكبها وكيفما كانت دوافعها.

وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد -صلي الله عليه وسلم- ومقدسات الدين الإسلامي، مشددًا على أن حرية التعبير لابد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الاخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية.

وأكد المجلس أن مواجهة هذا الإساءات ستكون من خلال القضاء وبالطرق القانونية، إيمانا من المجلس بأهمية مقاومة خطاب الكراهية والفتنة بالطرق السلمية والعقلانية والقانونية.

وطالب المجلس المسلمين أيضًا بمواجهة خطاب الكراهية عبر المطالبة بسن تشريعات دولية تجرم التحريض علي الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مطالبا عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للحملة الممنهجة على الإسلام ومعاداته والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوة الإنسانية.