بدون تردد

مجلس نيابى مختلف!!

محمد بركات
محمد بركات

ذكرنا بالأمس وجود حقيقة ظاهرة فى الانتخابات الخاصة بمجلس النواب، التى جرت مرحلتها الأولى أول أمس،..، هذه الحقيقة تؤكد أن تشكيل  المجلس الجديد سيكون مختلفا بقدر كبير عما كان قائما فى المجالس النيابية السابقة.
وأشرنا إلى أن الصيغة التى كانت غالبة وسائدة فى اختيار النواب فى المجالس السابقة، كانت تتم طبقا للنظام الفردى وعلى أساس المقاييس الشخصية أو العائلية أو القبلية، مع الوضع فى الاعتبار أن مهمة النائب فى نظر الناخب، كانت دائما هى تقديم الخدمات.
وقلنا إن الأمر أصبح مختلفا فى ظل  النظام الانتخابى الحالى، حيث اختلاف نوعية المترشحين للانتخابات، وإختلاف الخريطة المكانية للانتخابات من حيث اتساع الدوائر وشمولها العديد من القرى والمدن والأحياء، وأيضا الأخذ بنظام القوائم الانتخابية بجوار النظام الفردى.
هذا فضلا عن وجود عدد من الشروط يتوجب الالتزام بها لضمان تمثيل مناسب ومقبول فى المجلس النيابى الجديد، للمرأة والشباب والأخوة الأقباط والعمال والفلاحين وذوى القدرات الخاصة، وغيرهم من فئات وقوى الشعب المختلفة.
وفى ظل ذلك بات واضحا أن النظام الانتخابى الحالى، الذى جرت على أساسه الانتخابات فى مرحلتها الأولي، وتستكمل على أساسه فى مرحلتها الثانية الشهر القادم، سيفرز بالقطع مجلسا نيابيا مختلفا يضم نوعية مختلفة من نواب الشعب.
وفى هذا يجب الوضع فى الاعتبار، توقع وجود العديد من الممثلين والمنتمين للأحزاب ذات الرؤى المختلفة والمتنوعة، وكذلك أيضا المستقلون داخل مجلس النواب الجديد من خلال القوائم الانتخابية، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام تعدد وتنوع الرؤى والآراء فى المجلس النيابى الجديد.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي