وزير خارجية فلسطين: دعوة عباس لعقد مؤتمر دولي يثبت التزامنا بالسلام

محمود عباس
محمود عباس

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن دعوة الرئيس محمود عباس، للأمين العام للأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي، بمشاركة جميع الأطراف المعنية، في أوائل العام المقبل، جاءت بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات المتفق عليها، وذلك بالتعاون مع الرباعية الدولية وأعضاء مجلس الأمن، داعيًا المجتمع الدولي إلى تلبية دعوة الرئيس الفلسطيني.

وقال المالكي، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، اليوم الاثنين 26 أكتوبر، "إن هذه الدعوة هى محاولة أخيرة لإثبات التزامنا بالسلام على أساس الاحتواء وليس الإقصاء، والشرعية وليس عدم الشرعية، والمفاوضات وليس الإملاءات، والتعددية وليس الأحادية".

(للمزيد طالع: اليوم.. مجلس الأمن يناقش رؤية فلسطين لعقد مؤتمر دولي للسلام)

وأردف قائلًا: "أعلم أن العديد من بلدانكم قد أعربت بالفعل عن دعمها لمبادرة الرئيس عباس ونتطلع إلى مواصلة العمل معكم جميعًا حتى تتحقق، خلال اجتماعات هذا المجلس".

وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن إسرائيل قررت تحت الضغط فقط، تجميد خططها غير القانونية للضم الرسمي لمناطق خارج مدينة القدس الشرقية المحتلة، لكنها لم تتخلَ عن سياستها المستمرة منذ عقود، والتي تهدف إلى السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية مع الحد الأدنى من الفلسطينيين، وبعبارة أخرى الحد الأقصى من الجغرافيا الفلسطينية مع الحد الأدنى من الديموغرافية الفلسطينية.

وتحدث المالكي عن استمرار إسرائيل في ضم الأراضي الفلسطينية بحكم الأمر الواقع، مضيفًا "بالأيام الأخيرة أعلنت (إسرائيل) عن بناء 5000 وحدة استيطانية في عمق الضفة الغربية، بما في ذلك داخل القدس الشرقية المحتلة ومحيطها".

وشدد الوزير الفلسطيني بالقول "شعبنا لن يستسلم.. ثلثا شعبنا أُجبروا على النفي ولم نستسلم، وعشرات الآلاف استشهدوا ولم نستسلم، ومئات الآلاف شردوا ولم نستسلم، وتم أسر ما يعادل نصف سكاننا الذكور، 800 ألف فلسطيني، ولم نستسلم. ما الذي يجعل أي شخص يعتقد أننا سوف نستسلم الآن؟".

وأضاف المالكي "كثيرًا ما تتساءل إسرائيل: لماذا نتمتع (الفلسطينيون) بهذا التضامن الدولي؟"، مستطردًا "لأن القوى الاستعمارية السابقة وحركات التحرير على حد سواء تعرف جيدًا هذه السياسات الاستعمارية: العنف، القهر، الترهيب، الاعتقال الجماعي التعسفي، التمييز، الاضطهاد، تفتيت الأرض وتوسيع المستوطنات غير الشرعية والاستغلال.. لا يمكنهم دعم مثل هذه الأعمال.. لقد علمهم التاريخ ذلك".

وأكد المالكي أنه حان الوقت الآن لأخذ زمام المبادرة، قائلًا "لا يمكن حل مشكلة الشرق الأوسط وإنهاء الصراع دون الحرية للشعب الفلسطيني، ولن تتوافق حريتنا أبدًا مع الجنود الإسرائيليين في شوارعنا والطائرات الإسرائيلية بدون طيار في سمائنا والسيطرة الإسرائيلية على حدودنا".