سيدة أسترالية تكشف تفاصيل الفضيحة الأخلاقية لقطر في مطار حمد الدولي

إحدى طائرات الخطوط الجوية القطرية
إحدى طائرات الخطوط الجوية القطرية

تحدثت امرأة أسترالية عن التجربة المريرة التي عاشتها، في أوائل أكتوبر الجاري، خلال السفر على متن طائرة تابعة للخطوط القطرية بين الدوحة ومدينة سيدني في أستراليا، بحسب ما نشر موقع "سكاي نيوز عربية".

وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، فإن كيم ميلز واحدة من تسع نساء تم إخراجهن من الطائرة من أجل تعريضهن للتفتيش والتعرية والفحص على نحو مهين في الدوحة، في إطار البحث عن أم محتملة لرضيع متخلى عنه في حمامات مطار حمد الدولي.

وفوجئت مسافرات الخطوط القطرية بتخصيص عربات إسعاف في المطارات من أجل إجراء الفحوص للنساء والتأكد مما إذا كانت إحداهن قد أنجبت، مؤخرا.

 

اقرأ أيضا.. بعد تعرية نساء بشكل كامل في مطار بقطر.. أستراليا: ما حدث أمر مزعج وعدواني

 

وأكدت ميلز أنها كانت المرأة الوحيدة التي لم تخضع لهذا التفتيش المهين "طلبوا مني أن أخطوا إلى الأمام، أي أن أذهب إلى الإسعاف. وحينما تقدمت جاء ضابط آخر وقال لا أكثر من مرة وطلب مني أن أنصرف".

وأضافت أنها رأت راكبة تغادر سيارة الإسعاف في المطار وهي تبكي من جراء ما تعرضت له من تفتيش وتعرية مهينين لأجل تحديد أم الطفل.

وعندما حاولت أن تواسيها، سألتها عما وقع داخل سيارة الإسعاف، فأجابت الراكبة بأن السلطات عثرت على رضيع في الحمامات فقررت أن تفتش كافة النساء.

وأضافت ميلز أنها كانت أكثر راكبة محظوظة على الأرجح، وربما نجت من هذا التفتيش لأنها في الستينات من العمر، فبدا أنه من غير الوارد أن تكون قد أنجبت أو تركت رضيعها في الحمام.

وكانت ميلز من أول الركاب الذين صعدوا إلى الطائرة، وبما أن تذكرتها كانت من درجة "الأعمال"، فقد غيرت ثيابها على الفور حتى تخلد إلى النوم، لكن الطائرة لم تقلع.

وأضافت أن الربان كان يأتي كل ساعة حتى يعتذر عن تأخير الإقلاع، مؤكدا أنه ينتظر الإذن حتى يفعل ذلك.

وأضافت أنه بعد ثلاث ساعات من هذا الوضع "الصعب"، جاء أحدهم وقام بإيقاظ الراكبة الأسترالية وطلب منها أن تحمل جواز سفرها وتغادر الطائرة.

وحينما سألت عن سبب دعوتها إلى مغادرة الطائرة، قيل لها "الشرطة تريد أن تتحدث إليك"، ولأن ميلز لم تكن تعرف ما يحدث، فقد تقدمت صوب باب الطائرة وهي ترتدي "بيجاما" النوم.

وقالت ميلز إنها أحست بالذعر في هذه اللحظة لأنها لم تكن تعرف ما يحصل، أثناء اقتيادها صوب مكان ما في المطار، إلى أن رأت سيارتي إسعاف وطاقما يرتدي ملابس خاصة بالجراحين، وفي هذه اللحظة رجحت أن يكون الأمر مرتبطا بـفيروس كورونا المستجد، لكن الأمر لم يكن كذلك.

وخلال الساعات الماضية، قالت أستراليا إنه تمت إحالة واقعة حدثت في مطار بالدوحة بقطر إلى الشرطة الاتحادية الاسترالية، تعرضت خلالها أستراليات لفحص طبي دقيق على مدرج المطار بعد اكتشاف رضيع في حمام بالمطار.

قالت شبكة سفن نيوز التلفزيونية، إنه تم إجبار نساء على النزول من طائرة للخطوط الجوية القطرية من بينهن 13 أسترالية والخضوع لفحص طبي في سيارة إسعاف على مدرج المطار بعد العثور على ذلك المولود في حمام بمطار حمد الدولي.

وأكدت وزيرة الخارجية ماريس باين اليوم الاثنين، أن النساء اتصلن بالحكومة الأسترالية وقت حدوث تلك الواقعة في وقت سابق من الشهر الجاري وإن الحكومة الأسترالية بحثت هذا الأمر مع السفير القطري.

وقالت إنه تم أيضا إبلاغ الشرطة الاتحادية الأسترالية بهذا "الحادث غير العادي".

وصرحت باين لوسائل الإعلام: "هذا أمر مزعج للغاية ، عدواني ، يتعلق بمجموعة من الأحداث. أنه أمر لم أسمع به على الإطلاق في حياتي في أي سياق. لقد أبلغنا السلطات القطرية بوجهات نظرنا بمنتهى الوضوح ".

وأوضحت هيئة الإذاعة الأسترالية، أن مطار حمد أصدر بيانا قال فيه إنه لم يتم بعد تحديد هوية المولود الذي يتلقى رعاية طبية.

وأضاف البيان أن" اختصاصيين طبيين أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الصحي لامرأة أنجبت للتو، مطالبين بالعثور عليها تمهيدا لترحيلها".

وقالت باين إن الحكومة الأسترالية تتوقع أن تصدر السلطات القطرية،التي ما زالت تحقق في الواقعة، تقريرا بحلول نهاية الأسبوع.

وشددت على أن هناك قلقا كبيرا بشأن موافقة النساء على الفحص الطبي ، مضيفة أن "هذه أمور خاصة وشخصية للغاية".

وقال بيان أصدرته الحكومة الأسترالية في وقت سابق إن التقارير أشارت إلى أن طريقة المعاملة "لم توفر الظروف التي يمكن فيها للنساء إعطاء موافقتهن بحرية ووعي ".

وقد أجبرت الخطوط القطرية، مجموعة من الأستراليات على النزول من طائرة كانت متجهة لسيدني، لتتم تعريتهم وتفتيشهم بشكل كامل وإخضاعهن لفحص طبي، بعد العثور على جثة رضيع في المطار.