«كمامة سحرية» تتعرف على كورونا بتغيير لونها

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في زمن الكورونا باتت "الكمامة" أحد أسلحة البشر البسيطة لحماية أنفسهم من الوباء التاجي  كورونا المستجد.

وتعد الكمامة أحد أهم أساسيات الحياة اليومية على الكوكب المائي؛ بعد أن اجتاح وباء كورونا المستجد كوفيد-19، وهو ما دفع العديد من الدول بإجبار مواطنيها على الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وفرض غرامات على المخالف لذلك.

ومن جانبهم بات علماء وأطباء الكوكب في صراع دائم مع الزمن للبحث عن لقاح أو أختراع يقف في وجه الوباء الذي يحصد أرواح ملايين البشر يوما ًبعد الآخر.

واستطاع باحثون في جامعة فرجينيا كومنولث الأميركية، صنع كمامة من أقمشة ذكية وتُصنع هذه الأقمشة من مواد نانوية خفيفة الوزن، بها ألياف ذات صبغة حرارية.

أقرأ أيضاً: خبير: تجنبوا هذه الأخطاء أثناء ارتداء الكمامة للوقاية من كورونا

وتُغيير تلك الكمامة لونها عند تعرضها لأي شئ ممرض، كما يمكنها أن تنبه مرتديها لوجود مرض على سطحها.

وأوضح موقع مجلة بوبيولار ساينس، أن الألياف النانوية يمكن استخدامها كأداة غزل كهربائي تشبه آلة صنع حلوى الغزلة، تولد الفوهة المادة، ثم يتم سحبها إلى ألياف ولفها إلى صفائح.

ونشرت المجلة في تقرير لها اليوم الأحد 25 أكتوبر، أن باحثون بجامعة فرجينيا في تحقيقاتهم حول فهم الخصائص الأساسية لهذه المواد، ويختبرون كيفية صنع ألياف حرارية من خلال دمج تركيبات الكريستال السائل في الألياف النانوية المغزولة كهربائياً.

أقرأ أيضاً: بعد أن ترتدي الكمامة.. هذه الطريقة الآمنة للتخلص منها

يذكر أن شركة سويسرية طورت "الكمامة" لتعمل على بتكنولوجيا التطهير الذاتي التي يمكنها تدمير الفيروس ذاتيا بمجرد وصوله إلى سطحها، في خطوة مهمة قد تساعد في كبح انتشار وباء كورونا المستجد.

وتستطيع الكمامة السويسرية تدمير 99.9% من فيروس سارس، و كوفيد 2، المسبب الأساسي لفيروس كورونا كوفيد -19.

كما تتميز هذه الكمامة بقدرتها على الاستخدام لفترات طويلة، فيمكن ارتدائها لأكثر من 210 مرة، دون أن تفقد فاعليتها أو قدرتها على توفير الحماية الصحية.

وتعتمد هذه الكمامة على وجود شحنة موجبة في المستوى الجزيئي لسطح الأنسجة التي تتكون منها الكمامة، وحينما تلامس الميكروبات هذا النسيج وتدخل في اتصال مع الشحنات الموجبة، فإن الخلايا الميكروبية التي لديها شحنة سالبة، يتم تدميرها، وبالتالي تدمير دائم للميكروب.

هذه التكنولوجيا يتم استخدامها في إيطاليا أيضا من أجل انتاج كمامات وقفازات واقية مصنوعة كاملة في إيطاليا بواسطة كلاريون ليفينج.

وأكدت جامعة برلين الحرة ومعهد إيشن لتكنولوجيا النسيج الألماني، فاعلية هذه التكنولوجيا الجديدة في التدمير الذاتي للفيروس، وذلك بعد تجريبها.

أقرأ أيضاً: باحثون يابانيون: الكمامات تحد من عدوى كورونا