أبو سعدة: النزاهة والشفافية أصبحت سمة الاستحقاقات الانتخابية في مصر

حافظ  أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان
حافظ  أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان

قال حافظ  أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تعليقا على مسار اليوم الثاني في الانتخابات البرلمانية 2020 وعمليات التصويت، قائلاً: "تنظيم العملية الانتخابية أصبح سمة مهمة لمسار اللجان الانتخابية ولم تعد المشاهد القديمة التي ارتبطت بأذهاننا لفترات طويلة من تزوير داخل اللجان وخلافه موجودة كما كان يحدث في العقود الماضية".

واستطرد أبو سعدة في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON في رصده لبعض الخروقات التي رصدت خلال الساعات الأخيرة، قائلا: "معظم المخالفات تمت خارج اللجان ورصدنا بعض الظواهر مثل استخدام المال والكراتين الغذائية من قبل مرشحين وأحزاب وهذه سمة ستظل موجودة لأنها خارج مسؤوليات اللجنة الانتخابية.. ورصدنا بعض الظواهر عبر منح وجبات وحشد الناس في ميكروباصات وقمنا برفع هذه الشكاوى للجنة.. لكن بوجه عام الأداء جيد".

وأكد أبو سعدة أن هذه المخالفات لا ترقى للتأثير على سلامة العملية الانتخابية، قائلا: "مهمتنا كمراقبين هي مراقبة الأداء داخل اللجان بداية من نزاهة اللجنة وعدم تدخلها في العملية الانتخابية وتوجيه الاقتراع وشفافية الصناديق وتوافر حق الوصول للجنة دون مضايقات وعدم التضييق على الناخبين وهي مسائل لم يرصد منها شكوى واحدة.. ومعظم ما حدث هو خارج اللجان وحدث من قبل كل المشرحين بلا استثناء  لكن السؤال هل يوجد عوار يؤثر على سلامة العملية الانتخابية؟.. في رأيي الشخصي لا".
 
وكشف أبو سعدة، أنه تم رصد 140 شكوى من المخالفات الدعائية خارج اللجان وهي منظورة أمام اللجنة ومن حق اللجنة اتخاذ ما يلزم بعد مراجعة الشكاوى، مؤكداً أن العدالة تهتم بأمور كثيرة منها على سبيل المثال تجاوز الإنفاق المالي لبعض المرشحين حيث أنفقوا مبالغ تجاوزت المبالغ المحددة مسبقاً قانوناً ومن حق اللجنة التحقيق في ذلك وقد تصل العقوبات لمرحلة الشطب أيضا وهذا حق أصيل للجنة لضمان عدم التأثير أو الضغط على الناخبين.

ونفى وجود أية تدخل حكومي كما كان يحدث في عهود سابقة مثل حشد موظفي الدولة في أتوبيسات لكن ما حدث من مخالفات يتعلق فقط بصراع بين مرشحين على حشد الناخبين وتقديم ما يمكن تقديمه لدفعهم للتصويت.

 وحول نسب الإقبال، قال إن الإقبال بوجه عام جيد خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا ومخاوف حدوث موجة أخرى، متوقعا أن تصل نسبة المشاركة ما بين 30 -35% في المرحلة الأولى من العملية الانتخابية.