بدون تردد

النتائج مختلفة!!

محمد بركات
محمد بركات

دون مبالغة أو تزيد.. نقول بوجود حقيقة واضحة لكل المتابعين والمراقبين، وأيضا المشاركين فى عملية الانتخابات الخاصة بمجلس النواب الجديد، التى انتهت مرحلتها الأولى بالأمس فى «١٤» محافظة، ومن المقرر وصولها إلى محطتها النهائية فور إتمام المرحلة الثانية للانتخابات الشهر القادم فى «١٣» محافظة الباقية.
هذه الحقيقة تؤكد أن تشكيل مجلس النواب الجديد سيكون مختلفاً بقدر كبير، عما كان قائما ومعتاداً فى المجالس النيابية السابقة، التى عرفناها وعاصرناها خلال السنوات والعقود، التى شهدت مجلس الأمة ثم مجلس أو مجالس الشعب وصولاً إلى مجلس الإخوان.
الصيغة التى كانت غالبة وسائدة فى اختيار النواب فى هذه المجالس، كانت تتم طبقا للنظام الفردى من بين المترشحين فى دوائر محدودة المساحة، وهم عادة ما يكونون من الشخصيات والأفراد المعلومة والمعروفة للناخبين من أبناء الدوائر.
ولذلك كان الاختيار دائما يتم على أساس شخصى أو عائلى أو قبلى، مع الوضع فى الاعتبار أن مهمة النائب فى نظر الناخب كانت دائما هى تقديم الخدمات للدائرة وأبناء الدائرة، سواء كانت خدمات عامة أو خدمات خاصة.
وعادة.. وفى الأغلب الأعم، ماعدا بعض الاستثناءات الطفيفة، التى لا تخل بالقاعدة بل تؤكدها، كان معيار الحكم المرجح لاختيار النائب هو قدرته على تقديم هذه الخدمات.
ولكن الآن.. وفى ظل الانتخابات الحالية، واختلاف الخريطة المكانية للانتخابات، من حيث اتساع الدوائر وكبر مساحتها العابرة لعدد كبير من القرى والمدن أو الأحياء، وكذلك اختلاف نوعية ومواصفات المرشحين، وأيضا الأخذ بنظام القوائم التى تضم العديد من الأحزاب أو المستقلين بجوار النظام الفردى، جعل الأمر مختلفاً وطرح وضعاً جديداً.
ففى ظل النظام الانتخابى الحالى الذى جرت عليه الانتخابات لن يكون الحال كما كان فى السابق، حيث إن نوعية المترشحين والمتسابقين فى الماراثون الانتخابى أصبحت مختلفة، ولهذا ستكون النتائج مختلفة عما كان قائما من قبل.
«وللحديث بقية»